قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإثنين أن جريمة الاحتلال الاسرائيلي في الضفة التي أدت إلى استشهاد فلسطينيين أمس في مخيم قلنديا برام الله بالضفة الغربية تعكس صورة من صور العدوان والتصعيد البشع ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أبو زهري أن توقيت هذه الجريمة الذي يصادف فجر اليوم الأول من شهر رمضان المبارك "يؤكد على الطبيعة الاسرائيلية العدوانية التي لا تحترم حرمات ومشاعر المسلمين". وكانت مصادر محلية ذكرت في وقت سابق أمس أن جنود الاحتلال الاسرائيلي فتحوا النار بشكل عشوائي خلال اقتحامهم للمخيم في محاولة لاعتقال شبان منه مما أدى إلى إصابة الشاب معتصم عيسى عدوان (22عاما) برصاصة في رأسه فارق على إثرها الحياة على الفور كما اصيب علي خليفة بعيار ناري في بطنه نقل على إثرها إلى مستشفى رام الله قبل أن يفارق الحياة نتيجة جروحه البليغة بينما أصيب شاب آخر بجروح. ويقع مخيم قلنديا للاجئين إلى الشمال من القدس ويمر الطريق الرئيسي الواصل بين القدسورام الله في المخيم واقيم مخيم قلنديا لإسكان 3000 لاجئ فلسطيني كانوا يسكنون في تجمعات غير لائقة حول مدينة رام الله والبيرة بالضفة. وتعود أصول اللاجئين في المخيم إلى 52 قرية تابعة لمناطق اللد والرملة وحيفا والقدس والخليل. ومثل باقي مخيمات الضفة الغربية فقد تأسس المخيم فوق قطعة من الأرض استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية وتعتبر السلطات الإسرائيلية منطقة المخيم جزءا من بلدية القدس الكبرى وقد تم استثناء المخيم من مرحلة إعادة الانتشار عام 1995 ولا يزال المخيم واقعا تحت السيطرة الإسرائيلية حتى اليوم.