لايزال سكان المناطق الساحلية الغربية يشتكون من تذبذب توزيع الطاقة الكهربائية وخاصة في فصل الصيف الذي يعرف إرتفاع الضغط وتضاعف حجم الإستهلاك لعدة أسباب منها التوافد الكبير للمصطافين والإستعمال المفرط لأجهزة التهوية والتبريد الأمر الذي يجعل الشبكة غير قادرة تحمل الضغط المتواصل . يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال شبكة توزيع الكهرباء بالطنف الغربي قديمة جدا وتجاوزها الظهر فأصبحت بمرور الوقت عاجزة عن تحمل الضغط المرتفع، لذلك تحدث الإنقطاعات المتكررة سواء في الإنارة المنزلية فتتسبب في تعطيل بعض الأجهزة أو الإنارة العمومية فيتقلص عدد النقاط الضوئية بالشوارع. ونظرا لأهمية هذه المنطقة اضطرت مديرية التوزيع السانية إلى تسجيل مشروع هام لإعادة تأهيل كل الشبكة وجعلها فعالة، وانطلقت أشغال تجديد عدة نقاط من شبكة التوزيع مع بداية السنة الجارية وستنتهي مع نهاية 2011، وسيمكن للمشروع من القضاء نهائيا على مشكل الإنقطاعات بالطنف الغربي، مع العلم أن الأشغال تدخل في إطار البرنامج الخاص بشركة سونلغاز. وفيما يخص المشكل الذي حصل أول أمس بحي الورشنيس ببلدية مرسى الكبير والذي أدى إلى إحتجاج السكان فأكدت مصادر موثوقة من سونلغاز بأن الإنقطاع لم يكن ناجما عن إرتفاع الضغط ورداءة شبكة التوزيع وإنما هو راجع إلى أشغال حفر أنجزتها شركة سيور لتصليح قنواتها فتسببت في تخريب شبكة الكهرباء، وبعد الإنتهاء ردمت الحفر تاركة السكان بدون كهرباء، الأمر الذي أثار حفيظتهم وخرجوا للإحتجاج في الشارع. وريثما تلقت سونلغاز الخبر أرسلت فرقة لتصليح ما تخرب لكنها استغرقت مدة طويلة لمعرفة مصدر الأعطاب وأصلحتها.