مع حلول شهر رمضان الفضيل يستغل بعض التجار هذه المناسبة من أجل تغيير النشاط التجاري و البحث عن الربح السريع و في قائمتها بيع الحلويات الشرقية التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر ،رغم أن القانون يعاقب كل تاجر مخالف لنشاط سجله التجاري بعقوبات قد تصل حد الغلق الإداري إلا أنه يسمح لتاجر بتغيير نشاطه و لكن وجب خضوعه لإجراءات قانونية . غير أن المتجول في أسواق مستغانم يلاحظ أن الكل سارع إلى تغيير نشاطه منذ بداية شهر رمضان حيث وصل الأمر إلى جزار أصبح يبيع الحلويات الشرقية إلى جانب أن العديد من محلات لبيع المواد الغذائية أضافت إلى نشاطها بيع الزلابية و الشامية لا سيما ببعض البلديات التي لا تصلها أعين الرقابة .و قد علق البعض من هؤلاء التجار على أنهم اضطروا إلى تغيير نشاطهم بسبب أن بيع الحلويات الشرقية و الشربات تدر أرباحا كبيرة و هو ما يجعلهم يبادرون إلى هذا الأمر رغم خطورته.لكن الأخطر في هذا كله هو أنّ بعض هؤلاء التجار الموسميين استغلوا فرصة غياب الرقابة لتحويل مستودعاتهم وحتى أكواخهم لصنع الزلابية في ظروف تنعدم بها أدنى شروط الصحة والوقاية، المهم الحصول على الربح السريع. كما أن المواد الأولية المستعملة في تحضير تلك المادة ذات الإقبال الكبير في رمضان أصبحت لا تخضع للمراقبة خاصة زيت القلي الذي يستعمل عشرات المرات، غير مبالين بصحة المواطن.زيادة على ذلك فإن بيع تلك الحلويات أصبح لا يخلو من المخاطر، حيث يعرضها الباعة فوق طاولات غير صحية وسط الغبار وعلى قارعة الطريق تحت أشعة الشمس الحارقة، معرضة لشتى أنواع الحشرات. كما أنّ بعض الباعة غير القانونيين يضطرون إلى تخزينها لبيعها في اليوم الموالي خاصة مادة الشامية. و حسب مصدر من مديرية التجارة أكد بأن تغيير النشاط هو إجراء عادي و قانوني إذا تم بطريقة قانونية و احترام الشروط ، مضيفا أن تغيير النشاط يستوجب إضافة رمز النشاط الممارس على السجل التجاري و هذه العملية حسبه بسيطة لا تحتاج إلى وثائق أخرى بالإضافة إلى ذلك أن هناك عدة سجلات تجارية كالمطاعم و الحلويات يمكن إدراج رمز الحلويات التقليدية و بالتالي يمكن للتاجر خلال شهر رمضان أن يقوم بتغيير النشاط .