15 مطعما لجزائر الخير، و وجبات ساخنة لأكثر من 50 صائما بمطاعم جمعية الاحسان، و الغيث و الكشافة الاسلامية تفتح وهران أبوابها في رمضان لتروي ظمأ الصائمين من محتاجين و عابري السبيل و أشخاص بدون مأوى و كذا اللاجئين الأفارقة من خلال مبادرات مطاعم الرحمة التي تنتشر في مختلف دوائر و بلديات و أحياء الولاية و التي يتجاوز عددها 25 مطعما تكون في كل سنة عنوانا لنشاطات الجمعيات الخيرية على غرار جمعية جزائر الخير، و جمعية الغيث الاجتماعية و جمعية الإحسان لرعاية الطفل، و جمعية شباب الباهية و سنابل الرحمة و كذا الهلال الأحمر و الكشافة الإسلامية و غيرها من التنظيمات التي تتسابق على تقديم وجبات ساخنة طيلة هذا الشهر العظيم. و من بين الجمعيات الناشطة التي تجسد عملها الخيري في مطاعم الرحمة جمعية جزائر الخير التي تعود كل سنة ببرنامج الإحسان إلى المحتاجين و عابري السبيل و الأرامل و الأيتام حيث فتحت منذ أول يوم من رمضان 15 مطعما بكل من الحاسي و مسرغين و بوتليليس و مرسى الحجاج و المحقن و قديل و بطيوة و سيدي بن يبقى و عين الترك و بئر الجير و حيي العقيد و ابن سينا، هذا إلى جانب توزيع 4 آلاف وجبة خفيفة في اليوم على السائقين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بمنازلهم وقت الإفطار عبر نقاط متفرقة بالطرقات الولائية الكبرى كالحاسي و الكرمة و طريق المشتلة، و في ذات الإطار تنظم الجمعية 3 موائد إفطار على مستوى ثلاث بلديات تضم أكثر من 1200 يتيم يستفيد أيضا من ملابس العيد و مسحة يد تنسيهم لهفة الحاجة و الحرمان. و من جهتها بادرت جمعية الإحسان لحماية و رعاية الطفل هذه السنة و لأول مرة بإطعام 55 صائما بمطعم الخير الوحيد الذي فتحته بدوار بوجمعة و الذي جمع في أيام رمضان الأولى عددا كبيرا من المسلمين الأفارقة المحتاجين من سكان المنطقة الذين وزعت على أسرهم أيضا وجبات ساخنة نقلت إلى البيوت لحفظ كرامة النساء و الأطفال، كما قامت الجمعية أمس بالتنقل إلى بيوت العائلات المعوزة و الفقيرة بكل من قديل و مسرغين و دالمونت حيث وزعت 85 قفة تضم المواد الغذائية الضرورية لمساعدة العائلات التي حرمت من دعم البلديات هذه السنة خاصة المطلقات و الأرامل حسب الدكتورة وهراني الهام رئيسة الجمعية، و بالموازاة تقدم بدورها باقي الجمعيات الخيرية وجبات ساخنة على المتشردين و كذا عابري السبيل بمواقع مختلفة منها مطعم الرحمة لجمعية شباب الباهية بحي أسامة و مطعم سنابل الخير بقمبيطة و أيضا مطعم جمعية الغيث الاجتماعية بسان أنطوان. هذا و ساهم الهلال الأحمر الجزائري ككل سنة في المبادرة الخيرية الواسعة من خلال فتح مطعمين بكل من عين الترك و وسط مدينة وهران و شهد الموقعين منذ أول أيام الشهر الكريم إفطار 235 صائم من عابري سبيل و فقراء و لاجئين، كما تم في هذا الإطار توزيع 100 قفة من مختلف المواد الغذائية اللازمة على الأسر المعوزة، و لا تزال مطاعم الرحمة عنوانا للخير و الرحمة التي تتميز بها وهران طيلة هذا الشهر العظيم التي تفتح فيه الجمعيات الناشطة بمشاركة عدد كبير من المتطوعين أبوابها للسائل و المحروم لتبل عروق الصائمين و تدخل الفرحة إلى قلوبهم في أجواء عائلية و ظروف تنظيمية تحفظ كرامة المقبلين على هذه المطاعم. فيديرالية تجار الجملة توزع الخضر و المواد الغذائية كل أسبوع كل هذه الأبواب التي فتحت في رمضان و التي أسعدت قلوب مختلف الفئات الصائمة جاءت بدعم من المحسنين و أهل الخير و الراغبين في الحصول على الاجر و الثواب من خلال افطار صائم، و بشهادة من الجمعيات فان عملها الخيري يتوقف على حجم المساعدات التي يقدمها المحسنين كل حسب استطاعته من خلال التبرع بمبالغ مالية أو دعمها بالمواد الضرورية التي تدخل في التحضير لموائد الإفطار، و في هذا الشأن بادرت الفيدرالية الولائية لتجار الخضر و الفواكه بسوق الجملة و لأول مرة في توزيع الخضر و المواد الغذائية على 20 جمعية خيرية تحمل اعتماد إفطار الصائمين في رمضان حيث تم دعمها ب 50 قنطار من البطاطا و باقي الخضر كالجزر و الخس الفصولياء و غيرها من مكونات وجبات الإفطار الساخنة، و تحرص الفيدريلية حسب رئيسها السيد بخباز حميد على توزيع مختلف هذه الاحتياجات التي يساهم فيها المحسنين من الوكلاء و تجار الجملة مرة كل أسبوع طيلة الشهر الفضيل حرصا منهم على إيصال المساعدات لكل الفئات المحرومة و العائلات الفقيرة.