سطرت جمعية "ناس الخير" الخيرية بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، برنامجا تضامنيا رمضانيا خاص بإفطار الصائمين وعابري السبيل طيلة الشهر الفضيل، حيث استهلته أمس السبت بالتحضير لموائد إفطار جماعية بالكتاني "باب الوادي" بالجزائر العاصمة، وتوزيع قفف رمضان على العائلات الفقيرة والمعوزة. ليشمل البرنامج في نفس الوقت باقي الولايات. يتجسّد برنامج هذه الجمعية الرائدة في تكريس العمل الخيري التضامني، في خدمة الصائمين وعابري السبيل والأشخاص دون مأوى بتحضير وجبات فطور ساخنة تقدم لهم على مستوى مطاعم إفطار تم فتحها خصيصا بالمنطقة، وهي المبادرة التي تعود كل موسم صيام لتؤكد نجاحها سنة بعد أخرى بفضل الجهود التطوعية لأعضاء الجمعية والمتطوعين والمحسنين الذين يشاركون في العملية بشكل تلقائي. كما تم في هذا الاطار، تحسيس مختلف التجار والفضاءات التجارية بأهمية العمل الخيري والتطوع لمساعدة الفقراء والمحتاجين خاصة خلال شهر الصيام، من خلال حثهم على تعزيز "سلة الخير" بتجميع ما تيسّر من مواد غذائية ضرورية عن طريق تبرعات المحسنين كالزيت والطماطم والقهوة والسكر والعجائن والبقوليات والحليب، قصد بث روح التكافل والتآزر وإعانة الفئات المحرومة والهشة. كما شمل العملية التضامنية لجمعية "ناس الخير"، تخصيص وجبات إفطار محضرة يتم توزيعها على العائلات بالبيوت، وهذا تفاديا للإحراج الذي قد ينتاب البعض باعتبار أن الكثيرين يرفضون التنقل إلى أعوان الجمعية لاستلام هذه الوجبات. كما سيتم في السياق، التكفّل بعملية ختان الأطفال اليتامى وأبناء العائلات الفقيرة والمعوزة واقتناء اللباس المخصص للعملية والمستلزمات الأخرى مع ليلة ال27 من رمضان، وتجنيد طبيب مختص على عاتق الجمعية للإشراف على ذلك. ناهيك عن تنظيم حفل على شرف هؤلاء الأطفال لإدخال الفرحة على قلوبهم. وفي هذا الاطار دائما، وفيما يتعلق بالبرنامج الرمضاني للجمعية عبر الطرق، سيكون أعوان و مطوعو الجمعية على مستوى طرقات العاصمة لاسيما بمحاور الطريق السيار (شرق-غرب)، لتقديم وجبات إفطار للصائمين المتأخرين عن موعد الالتحاق بمنازلهم وذويهم، بالتنسيق مع مصالح الشرطة والدرك الوطني، حيث يتم تكثيف الجهود على مستوى مختلف الحواجز الأمنية، بتوقيف السائقين مع اقتراب الساعات الأخيرة لموعد الإفطار لتحسيسهم وتوعيتهم بضرورة عدم الإفراط في السرعة والتقيّد باحترام قانون المرور للوصول إلى البيت في أمن وأمان.