في مثل هذا اليوم من سنة 9ه، قَدم وفد من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأسلموا، وكان سيدهم عروة بن مسعود قد جاء الرسول صلى الله عليه وسلّم مُنْصَرَفَهُ من حنين والطائف، وقبل وصوله إلى المدينة أسلم وحسن إسلامه، واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلّم في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام، فأذن له وهو يخشى عليه، فلما رجع إليهم ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه ثم ندموا. ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب الرسول عليه الصلاة والسلام، فبعثوا وفدهم هذا اليوم معلنين إسلامهم، فقبل منهم الرسول ذلك، وبعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب والمغيرة بن شعبة لتحطيم أصنامهم.