أحداث كثيرة متلاحقة تهز المنطقة العربية سيكون لها دور كبير في تحديد مستقبل العرب الغامض والمظلم وأحكام السيطرة الصهيونية عليهم بعد القضية الفلسطينية وإنهاء المقاومة بقيادة حماس والجهاد والتخلص من الإخوان المسلمين والدفع بالعرب للمشاركة في عزل إيران وحزب الله اللبناني فقد اقتربت نهاية تنظيم داعش المحاصر في سورية والعراق بعد أن أدى مهمته التخريبية بإحكام وتشويهه للإسلام وبعث الكراهية ضد المسلمين وإلصاق تهمة الإرهاب بهم وخدمة لليمين العنصري في الغرب و اختيار الحملة الانتخابية في بريطانيا لقتل الأبرياء في مانشستر وجسر لندن من أجل دفع الناخبين ليصوتوا على المعادين للمسلمين كما حدث في الانتخابات البرلمانية والرئاسية بفرنسا مما ساهم في تقدم الجبهة الوطنية وزعيمتها مارين لوبان التي وصلت للدور الثاني. وما يحدث حاليا في دول الخليج لا يخرج عن منطق الأحداث المتسلسلة تحت مظلة العم سام وخدمة للمدللة إسرائيل التي استقبلت بغبطة خبر قطع السعودية و الإمارات والبحرين علاقتها الكاملة مع الشقيقة قطر المهددة بالحصار والحرب من الإخوة الأعداء والأسباب واضحة الإخوان وحماس وقناة الجزيرة التي تحملت الجزائر أذاها بصبر في العشرية السوداء دون أن تمس علاقتها بدولة قطر وقد دعت الجزائر إلى إيجاد حل سياسي لهذه الخلافات والتفرغ لمكافحة الإرهاب لكن الإرهاب الذي تقصده الجزائر وتحاربه بقوة يختلف تماما عن الإرهاب الذي يتحدثون عنه فقد ظهر ولأول مرة صحافي سعودي على القناة الثانية العبرية (الاسرائيلية)واصفا الإخوان المسلمين وحماس والجهاد بالإرهاب وتحدث مسئولون إسرائيليون علانية عن الصداقة والشراكة بين العرب وإسرائيل لإسرائيل لمواجهة إيران ونهاية حلم الدولة الفلسطينية وبالتالي يظهر لنا منتصر واحد في هذه الحروب الأهلية العربية المتمثل في دولة إسرائيل التي تحتفل بالذكرى الخمسين لهزيمة العرب واحتلال كل فلسطين ومعها الجولان فهي باقية وتتمدد في الجسم العربي المريض بأنظمته وشعوبه ونعيد ما قلناه في مقال سابق (ويل للعرب من شر قد اقترب).