- مطاعم الرحمة ترمي كميات كبيرة من الخبز بلغت كمية النفايات المنزلية التي تم رفعها منذ بداية شهر رمضان الجاري بمستغانم نحو 2000 طن بمعدل 150 طن في اليوم، وهي الكمية التي ارتفعت ارتفاعا محسوسا مقارنة بنظيرتها التي يتم جمعها خلال الأيام العادية بفارق يقدر ب 30 طنا يوميا نتيجة الزيادة في الاستهلاك وكثرة الإسراف. فيما يتم رمي أزيد من 800 قنطار من مادة الخبز يوميا في المزابل حسب مصدر من المؤسسة العمومية لردم النفايات ، والذي يرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع كميات النفايات العضوية المخلفة يوميا من قبل المواطنين الذين يغيرون نمط استهلاكهم في هذا الشهر بزيادة كميات الاستهلاك والإقبال المفرط على الأسواق والمحلات التجارية. ناهيك عن الكمية التي تخلّفها أساسا مطاعم الرحمة التي يتم تزويدها بالخبز يوميا دون استهلاكها. حيث أن الداخل إلى مركز الردم يلفت انتباهه الشاحنات المحمّلة بالنفايات التي تخلفها الأسر المستغانمية يوميا، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، إذ تقوم بعض ربات البيوت برمي كل ما يؤكل ، حتى وإن كان الخبز ، الذي يوجد هناك على شكل أكوام كبيرة يقوم العمال بوضعها على الأرض لشحنها في أكياس بلاستيكية، قبل أن تقوم آلات الفرز بإخراج الخبز والمعجنات من وسط النفايات المنزلية وتمحيصها، أين يتم جمعها في أكياس بلاستيكية وبيعها للفلاحين ومربي المواشي والأبقار الذين يستعملونها كأعلاف. من جهتها دقت مديرية البيئة بمستغانم ناقوس الخطر بعدما وصلت عملية رمي الخبز ذروتها منذ حلول الشهر الفضيل و قد بدأت في تنفيذ تعليمات الوزير بتخصيص حاويات للخبز و هو ما سارعت لوضعه المؤسسة العمومية لردم النفايات على مستوى حي شمومة و 5 جويليلة غير أن الإشكال يبقى دوما في عدم وعي المستهلك الذي لطالما لا يفرق بين الحاويات للنفايات العضوية و الأخرى الخاصة بالخبز فيرمي الجميع في حاوية واحدة ، إلى جانب ذلك هناك مشكل عويص يتمثل في تعرض الصناديق لعمليات السطو والسرقة من طرف بعض الأشخاص، مما يستوجب تعويضها بأخرى جديدة، الأمر الذي يعد تكاليفا إضافية للمؤسسة. يحدث هذا رغم أن المؤسسة قامت بإعداد مخطط خاص بالشهر الفضيل بتجنيد أكثر من عدد معتبر من أعوان نظافة و شاحنات للجمع والتفريغ بشكل دوري ويوميا ليلا ونهار سواء على مستوى جميع أحياء المدينة .