تميز إسدال ستار بطولة الرابطة المحترفة 1 موبيليس 2016 – 2017 ، خلال الجولة ال 30 ، بسقوط مثير للجدل لسريع غليزان الذي رافق شباب باتنة ومولودية بجاية إلى الرابطة الثانية المحترفة، فيما زيّن وفاق سطيف رفوف خزانته بلقب البطولة الثامن بعدما تمكن من حسمه قبل جولتين عن نهاية الموسم، بعدما احتل الصدارة ب 57 نقطة ليحل فريق مولودية العاصمة في مركز الوصافة ب 50 نقطة مناصفة مع اتحاد العاصمة الذي حل في المركز الثالث و بهذا انفردت نسور الهضاب بالمركز الثاني في عدد التتويجات بعدما كان يشاركهم في هذه المرتبة فريقا مولودية الجزائر واتحاد العاصمة ، فيما تبقى شبيبة القبائل في الصدارة ب 14 لقبا، هذه الأخيرة كانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى الثاني المحترف، لتنجو بصعوبة بعدما تمكنت من الفوز على فرق قوية في الجولات الأخيرة من البطولة، وهي فرق عجزت الشبيبة في الفوز عليها في مرحلة الذهاب بديارها. وفيما يخص اتحاد بلعباس فقد فوت على نفسه فرصة لافتكاك إحدى التأشيرات المؤهلة لمنافسة قارية واكتفى بتأشيرة إقليمية رفقة الساورة بعدما احتل العقارب المركز ال 4 برصيد توقف عند عتبة النقطة ال 48، فيما جاءت نسور الجنوب في المركز ال 5 برصيد 45 نقطة. اما نصر حسين داي والحمراوة فاقتسموا المركزين السابع والثامن على التوالي ب 40 نقطة. وتساوى سريع غليزان واتحاد الحراش في عدد النقاط بعد الجولة الثلاثين ب 36 نقطة لكليهما، لكن الأفضلية عادت إلى الحراش الذي حقق أحسن مرحلة ذهاب مقارنة بالسريع، وفق القوانين المعمول بها، علما أنّ الناديين تعادلا ذهابا وايابا بالنتيجة نفسها 0/0، وبالتزامن، حققت بقية الفرق المهددة الفوز على أرضها، ويتعلق بالأمر بشباب قسنطينة الذي تجاوز مولودية وهران 1/0 ودفاع تاجنانت الذي هزم البطل وفاق سطيف بالنتيجة ذاتها، في حين انتهت مباراة شباب بلوزداد أمام شبيبة القبائل بالتعادل (1-1) في لقاء شكلي لحساب الجولة الأخيرة من موسم كروي دام 10 أشهر كاملة. سقوط مثير للجدل لسريع غليزان اتفق الجمهوري الرياضي الغليزاني ان أسود المينا تعرضوا ل«الحقرة" هذا الموسم، فلم يسبق وأن بدأ فريق الموسم بخصم 6 نقاط من رصيده بالإضافة إلى هزيمة على البساط بعقر دياره، ليكون فريق "الرابيد" مطالبا باسترجاع أولا 9 نقاط ثم المباشرة في تحقيق الأهداف المسطرة من طرف الإدارة، إلا أن الرياح هبت عكس ما كان يتمناه عشاق النادي الذين بدأوا اللعب على ضمان البقاء منذ الجولة الثالثة للمنافسة، ورغم هذا فقد حاول رفقاء بن عيادة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بتظافر جهود الجميع، وكاد أن يحقق أسود المينا المبتغى بعدما فازوا في كل المباريات خلال مرحلة العودة داخل الديار والمقدرة ب 7 مواجهات، فيما عادوا بتعادلين من خارج معاقل ملعب زوغار، إلا أن هذا لم يشفع لرفقاء مداحي في ضمان البقاء. و حلت أسود المينا كثالث أحسن دفاع و خامس أحسن هجوم في تصنيف الفرق ضمن مرحلة العودة، ليحقق نتائجا أفضل من فرق أخرى كانت تواجه المصير نفسه إلا انها لم تحقق سوى 4 انتصارات فيما فازت خارج ديارها امام فرق كانت تقود سباق الرابطة الاولى المحترفة، فرغم سحق السريع لضيفه شباب باتنة بخماسية نظيفة، إلا ان ذلك لم يكن كافيا لإبعاد أشبال معزّ بوعكاز عن الهبوط، بعدما عاد منافسه المباشر اتحاد الحراش بنقطة ثمينة من المدية أمام الأولمبي المحلي 0/0 . المشاكل تخذل اتحاد بلعباس في آخر الجولات اعتبرت العقارب هذا الموسم بمثابة الحصان الأسود في الرابطة الأولى المحترفة ، حيث كانت الأقرب للعب على اللقب بعدما انهت مرحلة الذهاب في المركز الثالث وبفارق 4 نقاط عن المتصدر حينها فريق مولودية العاصمة، بعدما حصدت 21 نقطة فيما فازت في مرحلة العودة ب7 مباريات لعبت بملعب 24 فبراير وحصدت 21 نقطة مع تعادل واحد أمام شباب بلوزداد، لكن المشاكل التي عصفت بالفريق في الجولات ال 5 الأخيرة، شتتت الفريق وأحدثت الهوة بين اللاعبين والإدارة وحتى المدرب شريف الوزاني وهو ما جعل ابناء المكرة ينهون الموسم بصعوبة، بعدما خذلتهم المشاكل وجعلتهم ينهون الموسم في المركز الرابع الذي شفع لهم بانتزاع تأشيرة المشاركة العربية رغم أنه كان في متناولهم تحقيق أفضل من ذلك. مولودية وهران من وصيف في الذهاب إلى جريح في الإياب لا يختلف إثنان ان فريق مولودية وهران كان من أبرز المرشحين لإنهاء الموسم ضمن كوكبة المقدمة، بعدما برز الحمراوة وانهوا مرحلة الذهاب في مركز الوصافة، وكانوا الأقرب للتربع على الصدارة لولا السيناريو الذي حدث بملعب 1 نوفمبر أمام شبيبة القبائل أين سجل الحمراوة هدفا شرعيا في الدقيقة الأخيرة من اللقاء رفضه الحكم لأسباب تبقى مجهولة لغاية الآن بالإضافة إلى المباراة التي كانت مبرمجة بعد 48 ساعة من لقاء الشبيبة أمام شباب باتنة ورفض الرابطة تأجيلها لإشعار آخر. رغم هذا فقد تمكن أشبال المدرب بلعطوي المغادر من خطف التعادل من "الكاب"، إلا ان مشوار مرحلة الذهاب لم يتواصل في الإياب، بعدما خرج فريق مولودية وهران عن المنافسة لما يقارب 48 يومًا، ليسجل نتائجا كارثية عصفت بالمدرب بلعطوي الذي خلفه جون ميشال كفالي الذي لم يعمر طويلا، فرغم عودة الفريق إلى سكة الإنتصارات إلا أن الفريق دخل في دوامة المشاكل الداخلية التي اعتقد الجميع أن زمنها قد ولى، ليتحول الفريق من نادي رياضي إلى واجهة لحرب العصابات. في الأخير احتل الحمراوة المركز الثامن ب 40 نقطة كرصيد. شبيبة الساورة تكتفي بالأهم أنهى فريق شبيبة الساورة الموسم في المركز ال 5 برصيد 45 نقطة بعدما فاز في 12 مباراة وتعادل في تسعة وخسر في تسعة أيضا، إلا انه كان الأقوى داخل دياره سواء في مرحلة الذهاب أوحتى في لقاءات العودة، فقد فاز بغالبية المواجهات التي لعبت بملعب 20 أوت في بشار ، كما كانت له تجربة إيجابية على المستوى الإفريقي بعدما مثل نسور الجنوب الراية الجزائرية في منافسة رابطة الأبطال، وبالرغم من إقصائهم في دور ال 16 على يد إينوغو رينجرس النيجيري، إلا أنهم خرجوا بشرف بعدما تعادلوا سلبًا في مباراة الذهاب التي لعبت بمدينة إينوغو النيجيرية ، بالإضافة إلى تعادل إيجابي 1/1 ببشار، ليظفروا في نهاية الموسم بتأشيرة عربية، وتكون بذلك شبيبة الساورة ممثلاً للكرة الجزائرية في البطولة العربية حسب كل الإحتمالات.