تقاسمت الجمهورية ليلة أول أمس الإفطار مع عابري السبيل الذين يستقبلهم يوميا مطعم متعامل الهاتف النقال أوريدو بالشراكة مع الهلال الأحمر الجزائري ، هذه المبادرة التضامنية استحسنها مرتادو المطعم من عابري السبيل وعمال الورشات المجاورة والأشخاص المتواجدين بعيدا عن عائلاتهم وبعض الأفارقة، حيث يخدمهم عدد من الشباب المتطوع من عمال أوريدو والمنتمين لمؤسسة الهلال الأحمر الجزائري بحثا عن ثواب الصائم حسب تصريحهم، مبرزين أنهم يشعرون بالسعادة وهم يقومون بالعمل التطوعي الذي تعود عليه بعضهم منذ سنوات ، علهم يخففون عن هؤلاء الصائمين وحش الوحدة والبعد عن ذويهم في شهر رمضان الكريم. كما أكد المسؤولون عن تنظيم المبادرة من أوريدو أنهم اختاروا المطعم لاستقبال الصائمين بعناية فائقة مع العمل على تنويع الوجبات يوميا حتى لا يحس الصائمون بالفرق بين المكان وبيوتهم، رغم افتقادهم للدفء العائلي الذي يحاول عشرات المتطوعين زرع البعض منه في أوساطهم ، فتجدهم يحرصون على تمثيل أسمى صور التكافل الاجتماعي التي يعرف بها الجزائريون خاصة في الشهر الفضيل ، وقد تم ترتيب الموائد لتوزيع ما يقارب 300 وجبة يوميا، ومن جانبهم أشاد المرتادون على المطعم بالمبادرة التي تعبر عن شيم الجزائريين في التكافل الاجتماع، خاصة الأفارقة ، علما أن المبادرة تكاد تكون نفسها بمقرات أوريدو بالعاصمة و وهران وقسنطينة تحت شعار « التضامن و المواطنة و الكرم « ، حيث بادرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس وممثل عن وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ومُمثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومسؤولون بأوريدو على حضور إحدى الوجبات في بداية الشهر ، مثمنة وضع مطاعم أوريدو في تصرف مؤسستها، وهو الالتزام الذي قطعه الطرفان منذ 2008 لفائدة الفئات الهشة من المجتمع ذات الطابع الإنساني .