بالرغم من الوفرة في المنتوجات التي يشهدها سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة منذ يوم الخميس الفارط حسب ما أكده الممثل الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين السيد عابد معاذ إلا أن قلة العرض بالأسواق خلال أيام عيد الفطر المبارك قابله تذبذبا في أسعار الخضر والفواكه. وارجع ذات المتحدث التباين في عملية البيع والشراء بين الارتفاع النسبي والاستقرار إلى ضعف حركة الزبائن والحركة التجارية في عطلة العيد مقارنة بالأيام التي سبقت هذه المناسبة والتي تعرف في العادة إقبالا كبيرا للزبائن على اقتناء الخضروات والمواد الواسعة الاستهلاك خوفا من نفاذها وندرتها خلال العيد وهو ما يفسر تواضع الطلب وتراجع العرض في اليوم الثالث من أيام العيد الذي شهدت فيه الأسواق بوهران نزولا محتشما للمشترين وعرضا متواضعا للمنتوجات التي اقتصرت في سوق لاباستي على بعض انواع الخضر كالبطاطا التي تراوح سعرها مابين 50 و100 دج للكيلوغرام الواحد ونفس المستوى بلغته أسعار الجزر التي لم تقل عن ال 100دج فيما استقرت الطماطم عند عتبة ال50 دج و البصل بنفس السعر و عادت الفواكه الى الواجهة لتستقر عند نفس الاسعار التي انخفضت نسبيا في منتصف شهر رمضان حيث تراجع ثمن الدلاع الى أدنى مستوى وبيع بسوق الجملة ب 10 دنانير فقط للكيلوغرام في حين بلغ سعر الواحدة ال150 دج بسوق التجزئة بمعدل 25 و30 دج للكليوغرام الواحد ووصل ثمن الخوج ال70 دج و انخفض العنب الى 200 دج بالأسواق المحلية ولم يتجاوز سقف ال150 دج بسوق الكرمة كما سجل الموز تراجعا محسوسا منذ اخر يوم من رمضان حيث وصلت قيمته 300 دج للكيلوغرام وارجع احد الوكلاء المعتمدين بسوق الكرمة للخضر والفواكه سبب الانخفاض المحسوس للاسعاربسوق الجملة منذ اول ايام العيد الى الوفرة وارتفاع درجة الحرارة التي تسببت في رمي كميات هائلة من الخضر والفواكه المشمش والطماطم والبطيخ في مقدمة المواد المرمية هذا ما أكده لنا امس بوسعادة قدور مدير مؤسسة تسيير سوق الجملة للخضر والفواكه الذي ارجع تكدس كميات معتبرة من المنتوجات الى عزوف بعض التجار عن الشراء في العيد واكثفوا بتسويق المواد التي اقتنوها من سوق الجملة في اخر يوم من رمضان يوم السبت الماضي ليتفاجئ بارتفاع اثمانها امس رغم التراجع المحسوس لنفس المواد بسوق الجملة األمر الذي جعل تجار الجملة يتخلصون من الخضر والفواكهة التي فسدت في فترة العيد برمي اطنان من البضائع في مقدمتها المشمش والطماطم ب14طن رميت في المفرغات العمومية و 5 اطنان من البطيخ بالاضافة الى تعفن 2 طن من الجزر و و1طن و200كلغ من الخوخ و1, 5 طن من البصل و5 قناطير من البذنجال اي بمجموع 23طنا و12 قنطارا رميت في اول ايام العيد والغريب في الأمر ان بعض المواد التي شهدت فائضا في المنتوج بيعت امس بسوق سانت أوجان باسعار مرتفعة على غرار المشمش الذي وصلت قيمته 150 دج للكيلوغرام في حين لم يتجاوز سعره امس بسوق الجملة ال45دج وهو ما يفسرعدم التزام تجار التجزئة بنظام السوق الذي يتماشى و طبيعة العرض والطلب ويتوقع نفس المتحدث نزول أسعار مختلف المواد إلى أدنى مستوى في الايام المقبلة بسبب الوفرة في المنتوج الفلاحي الذي تجاوز النسب المسجلة في الموسمين الماضيين حيث يقول ان السوق ستنتعش بالمنتوجات خصوصا الفواكه التي ستكون رخيصة وفي متناول القدرة الشرائية للمواطن واقل بكثير من الاسعار التي شهدتها خلال رمضان.