استفحلت خلال موسم الاصطياف الحالي ظاهرة جلب بعض المصطافين للحيوانات الأليفة إلى مختلف شواطئ ولاية مستغانم ، سواء من أجل التباهي بها أو لاستخدامها في أمور أخرى . حيث الزائر إلى بعض الفضاءات الساحلية المتواجدة بإقليم الولاية من شاطئ سيدي منصور غربا إلى البحارة شرقا ، يعيش أحيانا مع مشاهد لم يتوقع حدوثها حينما يرى بعض الحيوانات تجوب الرمال و تتخطى مجالس المصطافين يقودها أشخاص غير مبالين بالخطر الذي قد تسببه هذه الكائنات للناس مستغلين غياب الأطر القانونية التي تحكم مثل هذه الأمور. يحدث هذا في حين تبقى السلطات البلدية مكتوفة الأيادي. فبشاطئ ستيديا وقعت حادثة خلال الأسبوع الفارط ذهب ضحيتها 4 أشخاص تعرضوا لعظات كلب مسعور هذا ناهيك عن الهلع الذي أصاب الكثير من المصطافين من هذا الحيوان إلى أن تدخلت مصالح الحماية المدنية و نقلت الضحايا الأربع إلى المستشفى. و حسب انطباعات بعض المصطافين بصابلات ، فان اصطحاب الكلاب المدربة إلى الشواطئ أصبح "موضة" لدى الشباب الذين لا يتوانون عن السير معها في وسط الرمال و أمام الناس الذين يصيبهم الفزع منها ، و وصل الأمر إلى السباحة معها في البحر أما بشاطئ "كلوفيس" ببلدية بن عبد المالك رمضان ، فقد أقدم بعض المصطافين على جلب حصان للتباهي به بالمشي معه في الرمال قبل الولوج به إلى البحر و الركوب عليه بالقرب من العائلات المخيمة هناك التي لم تستحسن الأمر و أصابها نوع من القلق بوجود الحصان في الشاطئ خوفا على أبنائها من أن يتعرضوا لسوء من قبل هذا الحيوان. *فلاح يغسل قطيع من الأبقار في البحر و بالشواطئ الموجودة بالجهة الشرقية للولاية علمنا أن أحد الفلاحين بدائرة عشعاشة أقدم على إدخال قطيع من البقر إلى شاطئ البحارة و أمام مرأى من المصطافين و اتجه بهم نحو البحر و شرع في تنظيفهم بالمياه و لم يأبه لا بالقوانين و لا بحرمة المكان و بدون أن يتعرض للتوقيف من آية جهة في صورة غريبة و مشمئزة. أما بشاطئ أولاد بوغالم فلوحظ شخص يجوب المكان برفقة بغال ما أفزع بعض المصطافين . و رغم أنها لم تشكل أي خطر عليهم إلا أن مرورها بالشاطئ لقي استياء كبيرا من غالبيتهم. بينما و ببلدية مستغانم فقد عمد أحد الشباب على اقتحام احد الشواطئ بسيارته التي أوقفها عند البحر و نزل منها ليتحادث مع أصدقائه دون أن تدخل أي جهة كانت لردعه. و أمام هذا الوضع بات من الضروري أن تتدخل السلطات المعنية لوضع حد لمثل هذه السلوكات التي تؤثر على واجهة السياحة بالمنطقة و تزيد من معاناة المصطافين الذين ضاقوا ذرعا من هذه التصرفات .