يعاني العديد من سكان بلديات ولاية مستغانم من معضلة تكرر الانقطاعات التيار الكهربائي، و ذلك تزامنا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مما تسبب في تكبّد بعض التجار لخسائر في السلع و الأجهزة. حيث باتت الانقطاعات الكهربائية تتكرر بشكل يومي على مستوى الكثير من البلديات منها على وجه الخصوص دائرة خير الدين و بلدياتها و كذا حاسي ماماش ، بحيث لا يكاد يمر يوم إلا و يشهد انقطاعا لفترة زمنية على مستوى كامل تراب البلديات المعنية ، خصوصا في فترة الظهيرة التي تعرف استهلاكا واسعا للطاقة، وهو ما تسبب في بعض الخسائر لدى التجار والمواطنين على حد سواء. فعلى مستوى بلدية خير الدين ، أصبح توقف التيار الكهربائي خلال فترات متباينة ، أمرا روتينيا طوال أيام الأسبوع ، ما دفع بأصحاب المؤسسات إلى تشغيل المولدات لتجنب توقف العمل، وهو ما اعتبره البعض بالأمر المكلف، لكونهم مجبرون على اقتناء الوقود لتغذية المولدات. كما يعيش سكان حاسي ماماش هم أيضا ، على وقع الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، حيث أوضح عدد منهم أن الأمر تجاوز الحدود لاسيما مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة و التي فاقت عتبة ال 35 ، ما جعلهم في حاجة ملحة لتشغيل المكيفات الهوائية خصوصا خلال فترة الظهيرة والليل، كما أوضح السكان ، أن آخر انقطاع للتيار الكهربائي وقع بعد صلاة العشاء من أول أمس الجمعة . وقد عبر عدد من التجار عن تخوفهم من تأثير هذه الأعطاب على السلع التي تستلزم درجة حرارة منخفضة لحفظها، مثل الحليب و مشتقاته، كما أوضح صاحب مركز تسوق أنه اضطر إلى اقتناء مولد كهربائي صغير من أجل استغلاله في تشغيل الثلاجة، وذلك لتجنب أي خسائر وتفادي تلف السلع، مؤكدا أنه لا يريد المخاطرة بالتسبب في مشاكل صحية لزبائنه. الانقطاعات المستمرة والمفاجئة للتيار الكهربائي، أدت إلى تسجيل خسائر لدى بعض العائلات، حيث أكد مواطن يقطن بخير الدين أنه دفع مبلغ باهظ لإصلاح الثلاجة بعد أن أصاب جهاز الطاقة عطب بسبب عودة التيار بقوة، كما أكد آخر أنه اضطر لاقتناء ثلاجة جديدة لاستحالة تصليح القديمة، بينما قال ساكن آخر من نفس المنطقة ، إن الإجراءات «المعقدة» على مستوى مؤسسة سونلغاز بخصوص تعويضه ماديا عن عطب أصاب أحد الأجهزة الكهرومنزلية، جعلته يصرف النظر و يصلحه من ماله الخاص، حيث أكد أن اشتراط 48 ساعة فقط من أجل إبلاغ أعوان الوكالة التجارية بالمشكل غير ممكن، لكونه مرتبط بالعمل.