تخلت العديد من العائلات الجزائرية عن عادات كانت لسنوات تميز أفراحها من زفاف وختان وازدياد مولود جديد وحفلات النجاح في مختلف الشهادات، ولا شك أن من أهم ما كانت تحرص عليه هذه العائلات هو تحضير الحلويات، وهي المهمة التي لا طالما لمّت شمل العائلة لأيام وليال طويلة. ويؤكد هذا التحول الإقبال المتزايد من سنة إلى أخرى ، و بمجرد دخول موسم الأعراس و الأفراح حتى باتت تروج طريقة جديدة في التحضير لحلويات الأعراس، بعدما حل الفايسبوك محل بطاقات الزيارة للمحلات ،و أصبح وسيلة لطلب الحلويات من نسوة متخصصات في صناعة الحلويات و تتفنن أياديهن الذهبية في تحضير أجود الحلويات وأرقاها من خلال عرض مختلف أنواع الحلويات على صفحاتهن عبر الفايسوك ،و للزبون طلب ما يحلو له كل حسب ذوقه وحسب مقدوره خاصة وأن أسعار الحلويات التقليدية باتت تعرف ارتفاعا باهظا للغاية لدرجة أن العائلات تبقى تخصص ميزانية تتراوح بين 15 ألف و 20 ألف دج للحلويات بالنسبة للنوعية المتوسطة ،و بين 5 و 10 ملايين سنتيم للعائلات الميسورة التي تفضل الحلويات التي تعتمد في تركيبتها وصنعها على اللوز والفسدق وغيرها من المكسرات إلى جانب الديكور الذي يعتمد في تصنيع الحلوى و الذي له نصيب آخر من الثمن الباهظ .و بالرغم من كل هذا إلا أن طلب الحلويات عبر صفحات التواصل الاجتماعي فايسبوك بات يعرف إقبالا كبيرا من قبل العائلات و العرائس بشكل خاص لاسيما و أن هاته الخدمات ،قد سهلت على الزبائن عملية اختيار أنواع الحلويات المراد اقتناؤها و معرفة السعر مباشرة سواء بالنسبة للحبة الواحدة أو بالنسبة للكيلوغرام و هذا دون عناء التنقل للمحل ،و دون التجول بين المحلات فقط من خلال الدخول إلى الصفحات المتخصصة و اختيار الأنواع وحتى الأسعار ،إلى جانب هذا فإن صفحات كثيرة للحلويات التي تعمل عن طريق الفايسبوك تسهل للزبون و تقرب له الخدمة من خلال خدمة التوصيل إلى المنزل لتجنيب العروس خاصة عناء التنقل و تركها تنشغل بأمور أخرى أهم ،و هو ما تحدثت عنه السيدة ب .صليحة صاحبة صفحة لبيع الحلويات عن طريق الفايسبوك و التي كشفت أن فتح صفحات خاصة بالحلويات سهل المهمة على الطرفين سواء الزبون و حتى صاحب الورشة أو المحل لتصنيع الحلويات من خلال عرض منتجاتهم عبر الفضاء الأزرق مرفقة بالأسعار و كل العروض و ترك الاختيار للزبون و هو ما يجعله يختار بكل حرية و يضمن حتى خدمة التوصيل للمنزل معتبرة أن الأمر سهل المهمة على الطرفين ،و عن الطلبات و حجمها ذكرت السيدة صليحة بأنها تتلقى عشرات الطلبات في اليوم الواحد من وهران و حتى من خارج الولاية و التي تخص حلويات الأعراس و الختان و حتى النفاس و مختلف الأفراح معتبرة أن الفضاء الأزرق تحول إلى فضاء تجاري بامتياز و قد سهل المهمة على الزبون و حتى على صاحب الحرفة كما تقول.