أحيت منطقة العنابرة بمسيردة الفواقة بتلمسان أمس ذكرى يوم المجاهد بتنظيم وعدتها السنوية والتي يجتمع من خلالها كافة أعيان المنطقة وشيوخها ومواطنيها نساء ورجالاُ إضافة إلى الضيوف والمدعوين من كافة قرى ومداشر مسيردة والبلديات المجاورة وبعض الولايات المجاورة أيضا. وقد عكف المجتمعون على قراءة القرآن الكريم و هذا ابتداء من سهرة السبت و ما ميز هذه التظاهرة هذه السنة هو تدشين المقر الثقافي الديني للعنابرة و الذي يتربع على مساحة 3000 متر مربع وتم تشييده بفضل تبرعات أهالي البلدة حسبما أكده ل «الجمهورية» السيد بختاوي سعيد رئيس الجمعية الثقافية والتاريخية لقرية العنابرة الذي نشط بالمناسبة محاضرة حول آفاق الاستثمار في زراعة زيت الزيتون وهذا بالصرح الثقافي الجديد الذي تدعمت به المنطقة. و كان لأبناء «العنابرة» دور كبير وفعّال خلال الثورة التحريرية الكبرى يشهد على كفاحهم انصب التذكاري الذي يتوسط الساحة الرئيسية للبلدة والذي سجل تضحيات أبناء القرية ال76 شهيدا الذين سلكوا درب الحرية وكانت المنطقة ملتقى لقادة الثورة كالعربي بن مهيدي وعبد الحفيظ بوصوف وبن حدو بوحجر المعروف بالعقيد عثمان وزهدور محمد والرئيس هواري بومدين. وأكد السيد سعيد بختاوي رئيس الجمعية الثقافية للعنابرة أن المنطقة كانت أخر معقل للأمير عبد القادر كما كانت معبرا لأسلحة باخرتي دينا وفاروق القادمتين من مصر بناء على طلب من الراحل أحمد بن بلة وتحت إشراف قائد المنطقة الخامسة الشهيد، محمد العربي بن مهيدي لتموين المنطقة بالأسلحة.