عادت تشكيلة مدينة البرتقال تجر أذيال الهزيمة من ملعب بن حداد بالقبة أمام الرائد المحلي في مباراة لم ترق للمستوى المطلوب من الجانبين وكان بإمكان السريع تفادي الهزيمة على أقل تقدير لولا بعض العوامل و المعطيات التي غيرت مجريات المباراة في صورة خبرة لاعبي القبة و كذا إرتكاب لاعبي الصام لأخطاء بدائية إضافة لعامل التحكيم و الذي كان هاجسا أمام رفقاء القائد غاريش . و بغض النظر عن الهزيمة والإخفاق في اول ظهور إلا أن التفاؤل بمستقبل الفريق يبقى قائما شريطة العمل كون التشكيلة بحاجة لمزيد من العمل على جميع المستويات خاصة من الناحية الجماعية . هذا ولم تحمل التشكيلة الأساسية لسريع المحمدية والتي واجهت رائد القبة اي مفاجآت تذكر حيث كان غاريش قادة الحارس الأساسي فيما شكل رباعي الدفاع كل من الثنائي بحري و مصباح على مستوى الرواقين الأيمن والأيسر على التوالي و قوقي و علالي في محور الدفاع أما وسط الميدان فلقد أبى المدرب بن قلة وبالتنسيق مع المدير التقني راشد الإعتماد على ثلاثة لاعبين في منصب وسط الميدان الدفاعي و يتعلق الأمر ببرامي _ عدة وبهيليل فيما أوكلت مهمة صناعة اللعب للاعب مشرفي أمام القاطرة الأمامية فشكلها الثنائي بلغربي و بوهادي . ويمكن القول بأن التشكيلة التي واجهت القبة هي التشكيلة الميثالية في الوقت الراهن . على صعيد آخر , وفي ظل غياب البدائل و عدم جاهزية معظم اللاعبين خاصة من الناحية البدنية , إضطر الطاقم الفني لسريع المحمدية لإشراك المدافعين بحري وعلالي وكذا المهاجم بلغربي و هم يعانون من إصابات مختلفة . هذا وكان المدافع الأيمن بحري قد غادر أرضية الميدان ما بين الشوطين و ذلك بعدما عاودته الآلام خلال المرحلة الأولى شأنه شأن المهاجم بلغربي و الذي خرج في الشوط الثاني فيما أكمل المدافع المحوري علالي المباراة بصعوبة كبيرة . من جهة أخرى و لأسباب مختلفة سواء تتعلق بعدم الجاهزية من الناحية البدنية أو بداعي الإصابة , إضطر المدرب بن قلة وبالتنسيق مع المدير التقني راشد للإستغناء عن خدمات ثمانية لاعبين حيث كان كل من الحارس واضح والمدافعين طويل , سعيدي إضافة للاعبي الوسط شنافي _ بكار والمهاجمين سجال , زوبيري و بن أحمد , خارج قائمة ال 18 و إكتفوا بمتابعة المباراة بالزي المدني من المنصة الشرفية لملعب بن حداد رفقة مسيري الفريق . تجدر الإشارة بأن مباراة القبة و المحمدية شهدت إندفاعا بدنيا شديدا بين اللاعبين مما ادى بالحكم لتوقيف المباراة في أكثر من مناسبة لتهدئة الأمور و مع الصافرة النهائية للحكم براهيمي دخل لاعبو الفريقين في مناوشات فوق أرضية الميدان راح ضحيتها حارس عتاد سريع المحمدية والذي تعرض لإعتداء من طرف احد لاعبي القبة و هو ما كاد يؤزم الأمور أكثر لولا تدخل العقلاء من الجانبين سواء رئيس القبة مشري أو رئيس المحمدية بن فطة إضافة لأعوان الأمن .