- السدود والوديان الملاذ الوحيد إذا ما تحدثنا عن واقع المسابح البلدية عبر تيارت فهي بطبيعة الحال لا تتطلع إلى أذواق الشباب إذا ما تحدثنا عن كبر المساحة للولاية وعدد بلدياتها الذي يتجاوز ال42 دون أن ننسى أن تيارت تعرف بمناطقها الريفية وكثرة الدواوير بها خاصة و أن المنطقة تعرف في فصل الصيف درجات حرارة عالية تصل إلى مستوى قياسي دفعت بشباب المناطق للتوجه إلى البرك والأحواض وكذا السدود منها سد بن خدة الواقع بدائرة مشرع الصفا الذي يبقى ملاذ الشباب حيث يقضون ساعات رغم تسجيل وفيات آخرها وفاة شخص خلال جويلية الفارط . و تبقى كذلك شلالات منطقة سيدي واضح التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 15 كلم قبلة للعائلات. وحاليا تتوفر الولاية على 5 مسابح منها واحد بمدينة تيارت بالإضافة إلى حوضين وآخر بالسوقر وفرندة وقصر الشلالة مع العلم أن هناك استثمار وحيد في المسابح لأحد الخواص على مستوى الولاية متواجد بمدينة تيارت الذي يعرف إقبالا كبيرا للشباب والعائلات كما أن المسبح الأولمبي بتيارت منذ فترة الثمانينات و هو في أشغال التهيئة التي هي متوقفة لحد الآن وبهذا يعرف تأخرا كبيرا في إنجازه رغم استفادة مشروع الترميم من إعانات مالية في إطار ميزانية الولاية و رصد له غلاف مالي قدر ب30 مليون دج ضمن الميزانية الإضافية لسنة 2016 و70 مليون دج ضمن الميزانية الإضافية لسنة 2017 فعملية إنهاء أشغال إنجازه الآن أسندت إلى مديرية التجهيزات العمومية في إطار برنامج الهضاب العليا والأشغال الآن شبه متوقفة و حسب بعض سكان حي "الفريقو" حيث يتواجد المسبح الأولمبي فمنذ أكثر من 30 سنة وهو على هذا الحال ففي كل عام كان المسبح يشهد حادثة وفاة شخص فقد ذكر أحد السكان أن المسبح الأولمبي بقي على حاله و الأشغال تنطلق ثم تتوقف فأسئلة طرحت وسمعنا جواب وحيد أن هذا المسبح ربما تلاحقه لعنة فليس من المعقول حسب شهادة محدثنا أن تتوقف الأشغال به فجأة وإن أكدت مصادر لها صلة بملف هذا المسبح أنه بني تحت أرضية تجري من تحتها المياه مما صعب كثيرا من إتمام التهيئة. ومن جهة أخرى قد سجلت عدة مشاريع منها دراسة وإنجاز وتجهيز مسبح رياضي جواري بواد ليلي في إطار البرنامج التكميلي للنمو الاقتصادي لسنة 2010 وصلت به نسبة الأشغال إلى 75% بعد أن تم إعادة الغلاف المالي قدر ب40 مليون دج ومشروع إنجاز مسبح رياضي ببلدية الدحموني لكن العملية مجمدة مما يؤكد عدم الانطلاقة في هذه المشاريع حتى مسها التجميد بالرغم من أنها مسجلة منذ عدة سنوات ليجد شباب هذه البلديات أنفسهم مضطرين إلى التوجه نحو السدود والوديان لأن المسابح بتيارت تعد على أصابع اليد الواحدة ولا تلبي الغرض المطلوب من توفير فضاءات للاستجمام وإن يبقى المسبح بالسوقر ربما الوحيد عبر كامل الولاية يوفر نوعا ما خدمة لشباب المنطقة.