عند زيارتنا لميناء الصيد بمستغانم صادفنا عددا من الصيادين الذين كانوا يستعدون للإقلاع بقواربهم وسط البحر من أجل الحصول على مختلف أواع الأسماك، منهم السيد بحشلاف سليم الذي ينحدر من عائلة تعشق هذه المهنة منذ الأزل، بدليل أنها تضم حوالي 15 بحارا عاشوا كلهم واقتاتوا من الصيد ، ولازالوا لحد الآن يتخذونه مصدر رزقهم، وللتعرف أكثر على أسرار هذه المهنة وخباياها اقتربنا من بحشلاف سليم و أجرينا الحوار التالي : @ في البداية عرفنا على نفسك ؟ ^ أنا من مواليد سنة 1976 بمستغانم، بدايتي مع البحر ومهنة الصيد انطلقت مع والدي وإخوتي على متن قارب بسيط، وقد ورثنا هذه المهنة عن جدي ومن سبقه من العائلة، يعني هي مهنة متوارثة ، و أنا اليوم أمارس الصيد منذ 22 سنة، على غرار شقيقي بحشلاف عبد القادر. @ ما هي مخاطر مهنة الصيد ؟ ^ بكل صراحة مهنة الصيد ليست سهلة أبدا مثلما يتصورها البعض، فالبحر خطير جدا والشخص الذي يدخله دائما يكون معرضا للمخاطر ، خصوصا عندما تكون الأحوال الجوية صعبة و متقلبة، فعند الدخول إلى البحر مباشرة بالقارب تتفاجأ برياح قوية واضطراب جوي رهيب. @ ما هي المشاكل التي تواجهونها أنتم الصيادون ؟ ^ البحار أو الصياد في الجهة الغربية يعاني من عدة مشاكل ، مثل غياب المنحة العائلية التي لا تتعدى 30 دينار للطفل الواحد، وكذلك التأمين الذي يعتبر أساسيا في مهنتنا ، لأننا نغامر بأنفسنا وسط البحر، كما أننا نخرج في عطلة إجبارية خلال موسم الشتاء، وهذا بدون تعويض للأسف أو تأمين ، لهذا فالصياد غالبا ما يواجه شبح البطالة ، ليجد نفسه مجبرا على مزاولة نشاط أو مهنة أخرى من أجل إعالة عائلته. لذلك نحن نطلب اليوم ومن خلال جريدة الجمهورية بتسوية وضعيتنا الاجتماعية، وطلبنا موجه بالدرجة الأولى إلى مؤسسة الصيد البحري التي عليها أن تهتم بمطالبنا وتدافع عن حقوقنا .