ظلت المشاريع الصناعية من أولويات الاهتمامات ضمن خطة الحكومة و برنامج الرئيس في الجانب الاقتصادي لتطوير و تنمية القطاع الصناعي في السنوات الأخيرة ترتكز على التحويل و التنويع الاقتصادي ، حيث سمحت بتوفير عدد هام من مناصب الشغل بولاية غليزان من خلال مشاريع متنوعة و جلب الاستثمارات الخارجية أبرزها شركات النسيج وتركيب السيارات و قطاعات صناعية أخرى و تجلى ذلك في استحداث حظيرة صناعية ببلدية سيدي خطاب شمال الولاية ستمكن من خلق 56 ألف منصب شغل توفرها الصناعات المتنوعة كصناعة الفولاذ و الحديد و الصلب و الكوابل الكهربائية و الأنابيب الحديدية ، إذ تتيح صناعة النسيج 10 آلاف فرصة شغل و توفر صناعة السيارات ما لا يقل عن 1400 منصب دائم و تخلق صناعة الكوابل الكهربائية 500 منصب شغل . لكن بالرغم من توفير البنيات التحتية لإقامة هذه المشاريع الاستثمارية و منح رخص البناء و عقود الامتياز للمستثمرين مازال القطاع يواجه بعض المشاكل التي تعيق تطور النسيج الصناعي في المنطقة كما تؤثر سلبا على وتيرة تنفيذها كعدم الالتزام بإطلاق الأشغال من قبل العديد من المستثمرين و عدم احترام الإجراءات التي تلتزم بتطويره و منها تسهيل إجراءات الترخيص الصناعي و رفع العقبات أمامهم و تسهيل الإجراءات المتعلقة بخلق المشاريع و تحفيز الراغبين في الاستثمار و خلق مختلف الوحدات الإنتاجية بالحظيرة الصناعية التي تتربع على مساحة 500 هكتار ، و خير دليل على ذلك مشروع انجاز وحدة لإنتاج البناء الجاهز تم وضع حجر أساسه منذ سنة 2012 في إطار الشراكة الجزائرية - الاسبانية على مساحة 32 هكتارا و بتكلفة 6 ملايين أورو و حدد موعد استلامه بعد سنتين من الشروع في الأشغال التي لم تنطلق لحد الآن و مشاريع كثيرة متأخرة في انجازها رغم توجيه ما يزيد عن 60 اعذارا تبع بتطبيق الإجراءات القانونية في حق أصحابها أسفرت عن سحب 17 عقارا صناعيا على مساحة تقدر بنحو 30 هكتار و وضعه تحت تصرف مستثمرين آخرين . و لبعث النشاط الصناعي و تلبية احتياجات المستثمرين و توفير البيئة الاستثمارية الملائمة لعمل العديد من الشركات و جلب الاستثمار المحلي و الأجنبي استفادت هذه المنطقة الحيوية المستحدثة خلال ال 4 سنوات الماضية و القابلة للتوسع إلى 2700 هكتار من مشروع مخطط تهيئة ، يتضمن تدعيم الحظيرة الصناعية التي تضم 325 وحدة صناعية بمبلغ استثماري قدر ب 423 مليار دينار بشبكتي الطاقة الكهربائية و الغاز شرع في تنفيذه منذ السنة الماضية و يشمل المخطط أشغال الشبكات الأساسية للمنطقة الصناعية من صرف صحي و تصريف مياه الأمطار و الربط بالماء و الغاز و الكهرباء و الطرق و الإنارة و الأرصفة ، و في انتظار استكمال المشروع و مد الحظيرة بشبكة الطاقة ، تعززت هذه الأخيرة بوحدة متنقلة بطاقة 40 ميقا فولت تسمح بربط عددا من المصانع و المنشات التابعة لها مؤقتا ، أشغال الشبكتين رصد لهما غلافا ماليا بقيمة 1300 مليار سنتيم ، و تم مد بالطاقة قطب النسيج الجاري تنفيذه و كذا مصنع تجميع و تركيب السيارات للشريك الألماني « فولسفاكن» ، بينما وضعت في الخدمة شبكة الطاقة الكهربائية لمشروع إنجاز الكوابل الكهربائية لأحد المستثمرين الخواص و الذي دخل حيز النشاط منذ السنة الماضية و مصانع أخرى ، أما فيما تعلق بمشروع تزويد ذات المنطقة بالغاز الطبيعي ، سيتم ربطها على شبكة نقل بطول 8 كلم و شبكة توزيع طولها 32 كلم و بتكلفة بلغت 495 مليون دج ، اضافة الى مشروع إيصالها بشبكة الماء الشروب قيد الإنجاز ، ثم يليها تنفيذ العمليات المرتبطة بأشغال الشبكات الأخرى المتبقية لإحتضان جملة من المشاريع الصناعية الهامة في مجالات الصناعات الغذائية و الميكانيكية و الإلكترونية و الكيميائية و البلاستيكية و غيرها و تشرف على تنفيذ هذا المخطط الوكالة الوطنية للوساطة و الضبط العقاري « أميراف» و مكتب الدراسات «كوسيدار» بتنسيق قطاعات الصناعة و المناجم و الري و الموارد المائية و الطاقة و البيئة . و من المشاريع قيد الانجاز بذات المنطقة الصناعية مركب مدمج لمهن النسيج في إطار الشراكة الجزائرية - التركية و الذي سيدخل في الإنتاج أواخر السداسي الأول من سنة 2017 يتضمن انجاز 8 مصانع تنتج منتجات نسيجية متنوعة و ينتظر ان يدخل أول مصنع لإنتاج المواد الأولية للنسيج مرحلة النشاط قبل نهاية السنة الجارية ، عرف استلام مدرسة تكوين في مهن النسيج و التفصيل تتسع ل 500 متربص لتكوين العمال في مراكز العمل كما سيلبي المركب بتكلفة 155 مليار دج احتياجات السوق الوطنية في مجال الألبسة النسائية و الرجالية و ينتج حوالي 60 مليون متر من النسيج و نحو 30 مليون من سراويل الجينز سنويا و تخصص 60 بالمائة من منتجاته إلى التصدير و 40 بالمائة للسوق الوطنية و مشروع انجاز مصنع لتركيب سيارات «فولسفاكن» في اطار شراكة جزائرية - ألمانية يتربع على مساحة 150 هكتار باستثمار قدره 270 مليون اورو سينتج المصنع الذي دخل مرحلة الإنتاج 100 ألف سيارة خلال المرحلة الأولى على مدى 3 أعوام و يوفر 1400 منصب شغل مباشر و مصنع لصناعة الفولاذ شرع مؤخرا في الإنتاج في إطار الاستثمار الخاص إلى جانب مشاريع أخرى يجري تجسيدها لإنتاج قنوات المياه و النفط و تركيب السيارات النفعية ضمن الاستثمار الصناعي بالولاية الذي عرف خلال عشر سنوات الأخيرة الموافقة على 545 مشروعا . و تشمل ولاية غليزان أيضا على 13 منطقة نشاط متنوعة ذات مساحة إجمالية تقدر ب 945388.41 متر مربع ، فيما يقدر العدد الإجمالي لقطع مناطق النشاطات 682 قطعة ، تحتضن هي الأخرى مصانع و وحدات مختلفة من بينها مصنع مواد الكتامة و الزفت تابع لشركة خاصة دخل في الإنتاج في جوان 2016 و تبلغ طاقته الإنتاجية 100 طن في اليوم من الزفت المؤكسد ويوظف قرابة 100 عامل يعد الأول من نوعه عالميا إذ شرع في تصدير منتجاته نحو عدة دول و مشاريع عديدة تمت الموافقة عليها في إطار كالبيراف لاستثمار وتوظيف العقارات التابعة له في منطقة غليزان لإقامة مشاريع تتعلق بانجاز عيادات طبية جراحية و مشاريع أخرى سياحية تمثلت في انجاز عدة فنادق لأربع نجوم و مركبات فندقية .