رغم الدينامكية التي تشهدها بلدية وهران في مجال تسيير النفايات خصوصا بعد حملات النظافة التي أطلقتها السلطات الولائية للقضاء على النقاط السوداء المشوهة لمنظر المدينة إلا أن هذه العملية صاحبتها بعض النقائص التي تفسر عجز البلدية ماليا في توفير كل ماتطلبه حملات تطهير البيئة من النفايات حيث تظهر جليا عدة نقائص ببعض الأماكن ونقاط جمع القمامات والملاحظ أن المشهد لايزال يثير الاشمئزاز ببعض الجهات من المجمع الحضري الكبير لوهران خاصة مع تطور أنشطة غير خاضعة للمراقبة فضلا على اللجوء إلى حلول ترقيعية في جمع الأوساخ دون الأخذ بعين الاعتبار الطريقة التي تعود سلبا على السياحة بعاصمة الغرب ولعل المنظر الذي شوه واجهة البحر الأكثر استقطابا للسياح بعدما اهتدى المسؤولين إلى وضع قضبان حديدية مجوفة بها أكياس بلاستيكية شفافة على امتداد طول الواجهة يفتح علامة استفهام كبيرة حول مدى الاهتمام التي توليه البلدية للسياحة خصوصا إذا تعلق الأمر بوضع أكياس متبتة على قضبان من المفروض ان تزود بسلات للمهملات عوض أكياس جد شفافة تتطاير بمجرد لفها داخل تجويف الرافعة وحتى منظر هذه الأكياس الموضوعة بشكل غريب في غير مكانها مع أنها لا تصلح في أي مكان وبطريقة لا تليق بحجم مدينة كوهران التي تستعد لتنظيم اكبر حدث رياضي متوسطي في سنة 2021 في الوقت الذي تجاوز فيه جيراننا كتونس والمغرب مرحلة استعمال الأكياس البلاستيكية تجسيدا لتحذيرات المنظمات الدولية من المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن استعمال الأكياس البلاستيكية لكن الغريب فيما تشهده واجهة البحر بوهران والتي تعد واجهة وهران السياحية هو كيف سيكون رد فعل السياح والزوار عند مشاهدة هذا المنظر على طريق « فرون دومار» _أكياس متطايرة وأخرى ملتصقة بقضبان حديدية والأكيد أن وهران ثاني اكبر عاصمة في قطرالجزائري بامكانياتها ومؤهلاتها السياحية والطبيعية أضحت غير قادرة على توفير ابسط الوسائل لاحتواء مشكل النفايات خصوصا على مستوى المناطق الأكثر جدبا للسياح في صورة واجهة البحر الذي يقول عنها احد المصوريين الذي يسترزق في هذه المنطقة بالتقاط صور فتوغرافية للذكرى للزوار انه ما من سائح يأتي إلى واجهة البحر إلا ويقع في حبّها لأنها تمنحهم السكينة والراحة خاصة عندما ينظرون إلى البحر والبواخر التي تشقّ عبابه فالذي يزور وهران ولا يذهب إلى واجهة البحر كأنه لم يزر المدينة إطلاقا مما يعني أن واجهة البحر تعد مرآة تعكس وجه السياحة بالمدينة فأي تغيير سلبي من شانه أن يغير من انطباع زوار وهران حول مكانتها السياحة خصوصا إذا تعلق الأمر بعجز بسيط يصعب حله رغم أن الأمر لا يتعدى وضع حاوية لائقة في مكان ذو قيمة تاريخية وسياحية مع العلم ان شارع واجهة البحر يتواجد على بعد أميال من وسط مدينة وهران ويكفي أن تسأل أي مواطن حتى يدلّك على المكان الطريق إليه سهل كون كل المسالك تؤّدي إليه وما يثير الانتباه فيه هي تلك البنايات المصممة على الطريقة الأوربية في شكل عمارات ذات علو مرتفع متراصة مبنية على الطريقة الأوروبية تقابل شرفاتها البحر في حين نجد في الأسفل رصيف ممتد على طول عدة أميال تتخلله مقاعد للجلوس أمامها جدار قصير يتكئ عليه السياح لأخذ الصور وأسفل هذا الجدار هناك الميناء الذي يعتبر الثاني في الجزائر بعد ميناء العاصمة