حلم.. ..كان ثمَّةَ بئرٌ، وقافلةٌ تتسرَّبُ في اللَّيلِ، يجمعُ أشتاتها هامشٌ نفريٌّ وسبعُ فراشاتِ،، دائخةٍ فلترَ.. ما تريدْ! أبتاهُ.. تحشرج صوتُ الفتى.. آخر اللَّيل، لامسَ في الصَّمت رؤياكَ، هفهفها.. كمهبِّ المهبِّ الحريريِّ، فانكسر القمر ُالدائريُّ يطرِّزُ غاشيةَ البئرِ يرسمُ.. تفاحة ًلا حقول لها، ويعسكرُ مستحيا ،، كالخطيبةِ أو كالْ..؟ ألا فافْتنا.. أيُّها المتدروشُ، يا.. أيُّها " البَرَويُّ " المقشَّبُ في: كوكبٍ يتجلببُ باللَّيل/ قافلةٍ من حفيفٍ توشوشنا، ثمَّ بئرٍ و سبعِ فراشاتْ! *** غيبة في الحضور.. اثنين كنَّا.. وكان " امرؤ القيس "،، يشحذ في قلقٍ ليلهُ المتراخي، و يوشي بنا للعذارى: بأنَّا احتفينا بحضرتهِ، وعقَرنا – على غير عادته- نجمتيْنا لسيِّدة النَّصِّ - يختلف الأمرُ- إنَّ الخلاف المعتَّق بينكما لم يكنْ لغويًّا برمَّتهِ!! (1) الحضورُ/الغيابُ/ الغيابُ/ الحضورُ.. معلَّقةُ الالتقاء الوحيدةُ في كُمِّنا الزمنيِّ وقادمُنا،، للتشهِّي!! *** نفي.. لستَ أنت من الآن غيرَكَ.. ثمَّة زيتونةٌ، وأصابعُ مشعَلةٌ في عبوركَ متَّشحا قُزحَ الأمسيات بلا صخبٍ و بلا أجنحهْ! العصافيرُ لا .. لن تموتَ على جبل طافح في "الجليل"(1)، لن تظلَّ معلَّقةً في مواسمها، لن تذوِّب لحظتها في مجالسَ خائبةٍ،، ستظلُّ.. لتغزل من عفرِ الحقل قدَّاسَها! المكانُ/الزَّمانُ، الزَّمانُ/المكانُ.. فلا تبتئسْ، ولتكن ْ في قبيلتنا شاهدا: يا.. "أنا" العربيُّ الذي يتمحمحُ في حبِّه الأوَّلِ، في الحنين.. إلى جدولٍ أو جداريَّةٍ، أو شذى امرأةٍ/ "أكسجين" الممرَّاتْ! لست أنت من الآنَ.. غيركَ أنت من الآن.. أنتَ، تخيِّمُ في باديات هواجسنا المستتبَّةِ في وشمِجغرافيا الأرض/ النَّصِّ -عفوًا- فثمَّة.. !