بقلم: الطيب طهوري/ سطيف- الجزائر مدني بعصاك البعيدةِ، سحرِكَ.. كي ما أمد يدي في الظلال.. مدني بعميق السؤال.. علني أتجدد فيك هناكَ.. وأحضن عشب التلال.. مدني بحصانك ذاك الشريد.. ربما أجد البحر منتظرا جهتي.. والمدى يتجدد بي غيمهُ.. مدني بالصعود.. علَّ كفي هنا أو هناك تفتت صخر السدود.. أعرني قليلا من الشعرِ.. أو من صداكْ.. بعضَ خطو الطريق التي ألفت شمسها.. بعض ماء اليقين.. ربما أترجع نبضك، بدء الحنين.. الحنين هناك فراشاتنا الذاهلة.. الحنين انتظاراتنا في المهبِّ.. رؤانا التي هيأت غيمها للسهول.. الأنين هنا.. وهناك الحقول .. أعرني كثيرا من الصمتِ.. أكثر من شجر الأمنياتْ.. علَّ رجلي تؤوب إليكَ.. ووجهي الذي ألف الرملَ.. يفتح باب الحياة.. مدني بالكثير الكثير الكثير من الريحِ.. أو بالكثير الكثير من القبَّراتْ.. مدني بالنداء الذي ينتمي لصهيلك فيَ.. بنهرك،برقكَ.. أثوابك الزاهياتْ.. أيها الطفل في جسدي.. مدني بمداكَ ، خريركَ..