أثارت تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأخيرة والمتعلقة بتحيين تعليمة 2015 المتعلقة بالتقيّد بما وصفته بالزيّ المحتشم داخل الحرم الجامعي موجة من الردود وسط الفاعلين الأساسيين من طلبة وأساتذة والذين اختلفت آراؤهم بين مؤيد لتطبيق التعليمة لوضع حد للتسيّب و معارض لها بحجة التدخل في الحريات الفردية . جامعة وهران تسيّر وفق ميثاق شرف الجامعة وفي وقت لم تحرك فيه جامعة أحمد بن بلة ساكنا إزاء تصريحات الوزير بحجة أنها لم تتلق أي تعليمة في هذا الشأن بحسب مدير الجامعة والمكلف بالإعلام هذا الأخير أكد أن جامعة بن بلة تسيّر وفق ميثاق شرف الجامعة سارعت عدة مؤسسات جامعية منذ بداية السنة الدراسية إلى تطبيق توصية الوزير في التقيّد بقواعد اللباس، التي يجب أن يلتزم بها الطلبة داخل الحرم الجامعي وأصرّت على ضرورة احترامها تجنبا ً للعقوبات التي قد تلحق الطلبة المتقاعسين .كما هو الشأن بالنسبة لمركز جامعة التكوين المتواصل . و قد أصرّ عدد من مديري الجامعات على ضرورة احترام القوانين الداخلية المتضمنة جملة من البنود والضوابط المفروضة احترامها من قبل الطلبة والطالبات تهتم في أغلبها على المظهر الخارجي، وذلك بهدف وضع حد للتسيب الذي يهدد هوية المؤسسات التعليمية الجزائرية. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في 2015 أصدرت تعليمة تلزم من خلالها مدراء الجامعات ىضرورة على إجبار جميع الطلبة والطالبات بالتقيّد بما وصفته ب "الزي المحتشم " داخل الحرم الجامعي وذلك عقب الحادثة التي عاشتها إحدى كليات جامعة الجزائر العاصمة في 2014 حيث رفض عون أمن دخول طالبة بزي خادش للحياء لإجراء امتحان مما أثار فوضى عارمة أفضت إلى تحرك الوزارة الوصية وإصدار التعليمة المقيدة للباس المحترم . وفي حال وجود أي مخالفات حسب التعليمة قد تعرض الطالب إلى عقوبات حسب طبيعة القانون الداخلي لكل جامعة جزائرية وقد أعاب البعض غموض التعليمة المراد تحيينها من حيث عدم تحديد مقاييس الباس المحتشم ولا حتى العقوبات التي قد تلحق بالطلاب الذين ضربوا التعليمة عرض الحائط ولم يتقيدوا ببنودها.