*100 بناية طوبية تتهاوى على رؤوس ساكنيها شهدت مدينة البيض تهاطلا غزيرا لامطار طوفانية مصحوبة برعود إذ بعد صلاة العصر مباشرة من مساء الجمعة بدا السيل الجارف والانهمار بعد اقل من ساعة وصلت الميغاثية الى 60 مم مما ادى الى فيضان الاودية التي تتواجد داخل النسيج العمراني بالاحياء المحاذية لواد الفران والقرابة وحي بوخواضة مما اثار هلعا لدى السكان القريبين و البعيدين عن الاودية فغمرت المياه منازل السكان واتلفت الاثات وهدمت العديد من البيوت فصارع السكان للنجاة باطفالهم من هول الكارثة الطبيعية ليختلط بكاء الاطفال وصرخات النساء وتتحول السطوح الى ملاجيء بعد ان علاها الماء في منظر سيبقى عالقا في الذاكرة الجماعية للسكان والتي اسفرت عن خسائر اولية والمرشحة للارتفاع منها 11 قتيلا ووجرح 37 شخصا و 127 عائلة متضررة و قد تم ايواءهم بصفة استعجالية و مؤقتا في مؤسستي ابن خلدون و متقنة امحمد بوخبزة على ان يرحلوا الى مصنع الاحذية الذي هيئ لهذه الغاية والتي جند لها ايضا مستشفى ميداني لتقديم الخدمات الصحية للمنكوبين كما تقطعت اوصال المدينة نظرا لسقوط الجسور في احياء الصديقية واللوز وواد الفران وبوخواضة والمهبولة والتي ارغمت العديد من السكان على البقاء خارج بيوتهم بسبب سير الحركة التي اربكت و صارت صعبة الكلام ذاته يقال عن الطريق رقم 111 الرابط بين البيض وتيارت الذي مازال صعبا وبين بريزينة و الغاسول الامر الذي يتطلب الحيطة والحذر من السائقين لتجنب الحوادث هذا وقد جندت السلطات الولائية كافة الوسائل للتكفل بالعائلات المتضررة مع تجنيد 5 فرق لمعاينة الاضرار واحصائها و التي ستتكفل بتحديد درجة الخسائر وتصنيفها حسب الدرجة و في اجراء استعجالي علقت مديرية التربية لولاية البيض الدراسة لمدة يومين الاحد والاثنين مع تضرر قطاعات اخرى على غرار شبكة الماء اين التزمت الجزائرية للمياه بتزويد السكان بالمياه في انتظار اصلاح الشبكة والكلام ذاته يقال عن انقطاع الغاز وهذا وقد اصيب العديد من السكان بحالات نفسية غاية في الصعوبة خصوصا الاطفال الذين انتابهم الخوف و الهلع بسب الرعود وغزارة الأمطار وقد تقربت الجمهورية من كبار السن الذين اجمعوا انهم ما شاهدوا مثل هذا الانهمار والتساقط الطوفاني الذي يعد كارثة طبيعية باتم معنى الكلمة ونعود للتذكير ان هذه الخسائر مازالت أولية في انتظار الاحصاء التام التي لاشك انها ستكون ثقيلة و التي جندت لها امكانيات ضخمة مع قدوم مساعدات من ولايات اخرى حيث انصبت الجهود على ايواء المنكوبين اولا و تقديم الاسعافات لتتبعها خطوات قادمة بغرض تطبيع الوضع الذي يشغل الجهات المختصة هذه الكارثة الطبيعية المفاجئة التي تتطلب تظافر جهود الجميع للتكفل بالمتضررين و المنكوبين و ايلاء قيم التضامن حيث حث الائمة على اظهار هذه القيم في هذا الوقت بالذات لتجسيدها فعليا للحد من هذه الكارثة نظرا لحجم الضرر الذي اصاب عدد من العائلات التي ضاع منها الكثير من اغطية وحتى الالبسة جراء السيول التي جرفت كل ممتلكات العديد من العائلات وفي اتصال للجمهورية بمصلحة الارصاد الجوية اكد السيد بوسماحة ان هذه الامطار كانت متوقعة وقد عممنا النشرة الجوية منذ ثلاثة ايام لاخذ الحيطة لكن يبدو انها فاقت كل التوقعات مما خلف خسائر معتبرة نتيجة غمر المياه للمنازل يشار إلى أن أكثر من 100 بناية طوبية بحي القرابة ووادي الفران تأثرت وتهاوى بعضها على رؤوس ساكنيها كما تم تفعيل مخطط حماية المدينة من الكوارث الجاري به العمل حاليا وخاصة ما تعلق بحماية البيض من فيضان وادي الدفة هذا الواد الذي إستنزف أكثر من 400 مليار سنتيم ببناء جدارين من الإسمنت المسلح: هذا ووصلت إلى البيض مساعدات متنوعة من ولايات مجاورة تضامنا مع العائلات المتضررة من الفيضانات التي شهدتها الولاية خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة حسب ما علم أمس من مصالح الولاية وقد وجهت ولاية الأغواط مجموعة من الآليات بهدف المساهمة في فتح حركة المرور وتنظيف المدينة من مخلفات هذه الفيضانات إضافة إلى عدد من المضخات بهدف إخراج المياه من البيوت المغمورة حسب ما أشارت إليه نفس المصالح كما أسهمت كل من ولايات وهران والجلفة وسعيدة بمجموعة أخرى من المساعدات في مقدمتها توجيه ستة آلاف بطانية لفائدة العائلات المتضررة إضافة إلى بعض المواد الغذائية التي هي في طريقها للوصول حسب ما أوضحه والي البيض ومن المرتقب أن تستقبل ولاية البيض خلال الساعات المقبلة 19 شاحنة صهريج و25 ألف كيس مائي لفائدة العائلات المتضررة وفي سياق متصل تدعمت مصالح الحماية المدنية بفوج مشكل من 120 عون كانوا حاضرين منذ الساعات الأولى لحدوث الفيضانات حسب ما أشارت إليه مصالح الحماية المدنية بالبيض وذكر والي البيض أن الولاية تترقب وصول المزيد من المساعدات والإعانات التضامنية بالنظر إلى حجم الضرر المسجل بالولاية وقد أعدت خلية الأزمة موقعا خاصا لإستقبال الإعانات وإعادة توزيعها على العائلات المتضررة .