ابرز وزير المجاهدين طيب زيتوني مناقب الشهيد بن عبد المالك رمضان في أشغال ندوة تاريخية أقيمت أمس السبت بقاعة المحاضرات بولاية مستغانم و ذلك بمناسبة الذكرى ال 63 لاستشهاده ، حيث قتل في 04 نوفمبر 1954 أيام قليلة بعد اندلاع الثورة التحريرية .مؤكدا بأن هذه الذكرى المخلدة للبطل الرمز بن عبد المالك رمضان تعود معها ذكرى تضحيات وبطولات هذا القائد الفذ الذي يحتذى به في الشجاعة ، حيث كان متقدما الصفوف الأولى في كل الأوقات ومتحديا كل الظروف باذلا النفس والنفيس في سبيل عزة وسيادة الوطن. طيب زيتوني الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سرد نضال الشهيد الذي قاد هجومات مسلحة على مقر قيادة الدرك بسيدي علي بمنطقة مستغانم وعلى مزارع الكولون في منطقة بوسكي وكذا تخريب محوّل كهربائي كبير في ويليس . قبل أن يستشهد في 4 نوفمبر 1954 خلال اشتباك بين مجموعته و قوات الاحتلال . وبذلك يكون أول قائد عسكري للثورة يسقط في ميدان الشرف ؛ وقد أعطي اسمه للبلدية التي سقط شهيدا على ترابها. و قال في هذا السياق « إن بن عبد المالك رمضان الذي تم اليوم إحياء ذكرى استشهاده بمسقط رأسه كان قائدا ملهما و تمتع بالحكمة والرزانة والقدرة على التنظيم العسكري «..وعلى هامش مراسم تخليد هذه الذكرى التي احتضنتها قاعة المحاضرات بالولاية تم تكريم أخت الشهيد بن عبد المالك رمضان إلى جانب كوكبة من رفاق الكفاح. هذا و خلال أشغال الندوة تم إبرام اتفاقية تعاون بين مديرية المجاهدين و جامعة مستغانم حول البحث التاريخي. للإشارة فقد استهل إحياء هذه الذكرى بتوجه المشاركين في بادئ الأمر إلى بلدية بن عبد المالك رمضان و بالضبط بمقبرة الشهيد أين تم رفع الألوان الوطنية و وضع باقة من الزهور وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطاهرة قبل أن يدشن الوزير زيتوني متحف يحمل اسم الشهيد . و بنفس البلدية أعطي إشارة انطلاق سباق جهوي للعدو الريفي .