تراجع عدد الموالين المستفيدين من الشعير لدى تعاونية الحبوب والخضر الجافة إلى 200 من أصل ألف موال ممن كانوا يستفيدون من الدعم المباشر لهذه المادة الموجهة لتغذية المواشي حيث تم إسقاط قرابة 800 موال مستفيد من الشعير الذي تمنحه التعاونية . وحسب ما أوضحه أمس مصدر فإن هذا التراجع المسجل منذ بداية نوفمبر الجاري يعود أصلا إلى تطهير القوائم الخاصة بالموالين الذين كانوا خلال السنوات القليلة الماضية قد استغلوا الوضع لصالحهم للحصول على الشعير المدعم الذي كان محددا في وقت سابق ب 1500 دج للقنطار الواحد فيما كان الحصول على شهادة البيطري والتي يتم إدراج فيها عدد المواشي سهلا للغاية وتقدم هذه الوثيقة رفقة ملف إلى غرفة الفلاحة بتيارت للحصول على بطاقة موال وبالتالي الاستفادة من الدعم لكن فضل العديد من الموالين التريث أكثر بعد إقرار عودة الدعم للشعير بداية العام المقبل فحاليا أكثر من 90 % من إجمالي الموالين لم يستطيعوا بعد إقصائهم دفع ملفاتهم للاستفادة من الشعير والذي لم يعد مدعما بل يتم اقتناءه بسعر 2700 دج للقنطار الواحد من الأسواق وهذا ما أضر كثيرا بالموالين فهم أيضا مضطرون للتوجه للسوق السوداء وشراء الشعير الذي عرف تراجعا كبيرا بتعاونية الحبوب بتيارت والتي استقبلت فقط خلال موسم الحصاد لهذه السنة 7 ألاف قنطار من أصل 27 ألف والتي فضل الفلاحون الاحتفاظ بها لبيعها مرة أخرى بالسوق السوداء وبأسعار مرتفعة جدا وهذا ما قلص كثيرا من توفير الشعير لدى التعاونية . و هو ما دفع بمئات الفلاحين نحو أراضي الحلفاء بالولاية ليرعوا قطعانهم ،فيما تخلى العديد من الموالين عن تربية المواشي لارتفاع التكاليف و هو ما قد يهدد كثيرا الثروة الحيوانية بتيارت و يلجأ البعض إلى الرعي بالمناطق السهبية كمنطقة الشحيمة و سيدي عبد الرحمان اللتان تعرفان بتواجد الحلفاء بها إذ أن تيارت تتربع على مساحة تقدر بمليون هكتار من الحلفاء و التي أصبحت مهددة بالرعي العشوائي