تعيش مختلف شوارع وأحياء وهران ظاهرة إنتشار الكلاب الضالة، التي أصبحت تتجوّل حتى بوسط المدينة على غرار بقية الأحياء الشعبية الأخرى وكذا العمارات التي تتواجد على مقربة من حظائر السيارات العشوائية وهذا ما جعل المواطنين يطالبون من السلطات المعنية بالإسراع في التدخل وجمع هذه الحيوانات الخطيرة التي يمكنها أن تهاجم المواطنين بمختلف الأماكن لمجرّد إقتراب أي منها. هذه الظاهرة شهدت إنتشارا كبيرا ومقلقا يستدعي التدخل العاجل للقضاء على هذه الحيوانات المتشرّدة التي تتكاثر بسرعة ليتضاعف عددها، وأرجعت بعض الجهات سبب إنتشار هذه الكلاب الضّالة إلى غياب الإمكانيات والتحضيرات التي تتطلبها عملية جمع هذه الحيوانات التي تحوّل إلى المحشر البلدي خاصة وأن المصلحة المختصة لا تحتوي سوى على شاحنتين مخصّصتين للعملية إحداها تعرّضت لعطل منذ حوالي 6 أشهر نظرا لتقدمّها والثانية أصيبت هي الأخرى بعطب وهذا منذ حوالي شهرين وهذا ما جعل العملية تتوقف أمام غياب الوسائل والتجهيزات منها أدوات القبض على الكلاب المتشرّدة التي تكون في غالب الأحيان عدائية ومصابة بأمراض خطيرة يمكنها التنقل بسرعة إلى الإنسان، وبالرغم من عملية إنجاز المحشر البلدي الواقع ببلدية سيدي الشحمي منذ مدّة إلا أن هذا الأخير لم يستغل بعد. ومن جهتهم طالب مسؤولي البلديات لجوء هذه الأخيرة إلى مؤسسات خاصة بجمع الكلاب الضالة التي لا تزال تهدّد سلامة المواطن بهذه البلديات خاصة وأن أغلب المناطق قد شهدت مؤخرا إنجاز مشاريع سكنية ظهرت بها عدة مرائب عشوائية يعتمد أصحابها على عدد من الكلاب لحراسة السيارات ليلا ونهارا من جهتها فقد حذرت المصالح الطبية من عضّات الكلاب خاصة الضّالة بحيث أنها تنقل الأمراض إلى جسم الإنسان خلال ذلك وقد سجلت ذات المصالح العام الماضي مئات العضّات من حيوانات مختلفة كالكلاب والجردان والحمير والأحصنة كانت 70٪ منها عضّات كلاب متشرّدة.