تسعى المصالح الفلاحية بولاية مستغانم إلى تحقيق إنتاج وفير من الحمضيات خلال الموسم الحالي بعدما تم غرس عدد معتبر من الشجيرات الخاصة بالبرتقال و الليمون و التي دعمت المساحة المخصصة للحمضيات و المقدرة ب 4850 هكتار تتوزع على عدة بلديات كما سرى ، وادي الخير ، فرناكة ، عين النويصي ، بوقيراط و خير الدين و هي المناطق التي تتوفر على ما يقارب المليون و 200 ألف شجرة منتجة لكل أنواع البرتقال. و يتوقع أن يتم الحصول على 270 قنطار من هذه الفاكهة في الهكتار الواحد كما كان الحال في الموسم الفلاحي المنقضي ، غير أن هذه التوقعات قد تتبدد بفعل عامل الميغياثية الذي قد يخلط الأمور و يجعل المصالح الفلاحية تراجع حساباتها بخصوص كمية الإنتاج المتوقعة . بحيث أن إنتاج الحمضيات يتطلب كميات معتبرة من مياه الأمطار التي لم تسقط بالقدر المطلوب خلال هذا الخريف و هو الأمر الذي من شانه أن يؤثر على المحصول الأولي للبرتقال و الليمون الذي تراجع بنسبة محسوسة مقارنة بالموسم الماضي .السلطات المحلية من جهتها ، تأمل في تدارك هذا النقص في المحصول الموسمي خلال شهر مارس المقبل شريطة أن تسقط الأمطار بالشكل المطلوب مع حلول فصل الشتاء لان الظواهر الطبيعية تتحكم كثيرا في رفع قدرة الإنتاج .هذا الوضع جعل المزارعين ، يسارعون من أجل استخدام التقنيات الخاصة بالسقي بالتقطير كما أن آخرين أودعوا طلباتهم لدى السلطات المحلية من أجل السماح لهم بحفر الآبار لاستخراج المياه و تحويلها إلى السقي.كما أن هؤلاء المزارعين يعانون مشكل ذبابة الحمضيات التي تعد العدو الأكبر لفاكهة البرتقال و هو ما يتطلب القيام بعمليات التطهير بالمبيدات لإبادة هذه الحشرة باستخدام مواد كيماوية يتم اقتناؤها بأسعار باهظة في الأسواق.يشار أن زراعة الحمضيات بمستغانم تعتمد على سياسة التنويع ، حيث نجد «الطومسون نافال» و «واشنطون نافال» و« الكليمونتين» هذه الأخيرة تتربع على مساحة مقدارها 55 في المائة .