يرتقب أن تحقق محاصيل الحمضيات، التي انطلقت حملة جنيها مؤخرا ببومرداس، إنتاجا قياسيا هذا الموسم، ليستمر بذلك التصاعد المتواصل في كمية الإنتاج المسجل في السنوات الثلاث الأخيرة، حسبما أفادت به مديرة المصالح الفلاحية. وينتظر أن تتجاوز الكمية المرتقب جنيها خلال هذا الموسم من الحمضيات، استنادا إلى مؤشرات الإنتاج الأولية الجيدة، حسبما أوضحته بلعقبي فريدة، ال400.000 قنطار حيث تم جني منها إلى حد اليوم أزيد من 10.000 قنطار، واعتبرت بلعقبي محصول الموسم الفلاحي الجاري مميزا مقارنة بالمواسم الفلاحية الثلاثة الأخيرة حيث لم يتجاوز الإنتاج في أحسنها كمية 390.000 قنطار. ويتراوح معدل مردود الإنتاج المرتقب في الهكتار الواحد خلال هذا الموسم ما بين 180 و200 قنطارا فيما لم يتعد المردود المسجل في أحسن السنوات الثلاث الأخيرة ال100 و120 قنطار في الهكتار الواحد، وأرجع نفس المصدر أسباب هذا التحسن الكبير في المحصول إلى عوامل مختلفة يتعلق أهمها بسقوط الأمطار في وقتها المناسب وبالكميات الضرورية دون إحداث أضرار في نوات المنتج المبكرة ووفرة مياه السقي وانحصار الأمراض النباتية وتوفر الأسمدة وحسن استعمالها. التهاب في الأسعار.. رغم وفرة الإنتاج ورغم وفرة منتوج الحمضيات في الأسواق بالكميات المطلوبة، حسبما لوحظ، إلا أن الأسعار تبقى ملتهبة حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من البرتقال عند بائعي التجزئة ما بين 80 دج و200 دج وأحيانا يتجاوز ذلك بكثير، ونفس الأسعار المرتفعة تعرفها الأصناف الأخرى من الحمضيات، على غرار الكليمونتين والليمون على وجه الخصوص الذي تجاوز سعره في بعض الأحيان سقف ال300 دج للكلغ الواحد، وتتميز منتجات الولاية من محصول الحمضيات بتنوعها الكبير، حسب مديرة المصالح الفلاحية، حيث يصل عدد أصنافها إلى 12 مزروعة في مساحة إجمالية تزيد عن 2.200 هكتار منها زهاء ال1900 هكتار عبارة عن مساحة ذات جودة إنتاجية عالية. ويشتهر فلاحو الولاية بزراعة صنف البرتقال من نوع تومسون نافال و واشنطن نافال ، حيث يستحوذ هذا النوع على نسبة تتجاوز 60 بالمائة من مجمل المساحة المخصصة للحمضيات والنسبة المتبقية من مجموع المساحة الإجمالية موجهة على وجه الخصوص لزراعة الليمون وباقي أنواع الحمضيات. ويسهر على هذا المحصول الزراعي أكثر من ألف فلاح وتنتشر زراعته على وجه الخصوص بالأراضي الفلاحية الخصبة، الواقعة غرب الولاية، المعروفة بسهل متيجة يضاف إليها مساحات أخرى ذات أهمية أقل منتشرة بمحيط وادي سيباو ببلدية بغلية وسيدي داود ودلس.