الفنان عبد العزيز بوزايدة من أبرز العازفين على آلة العود بولاية البيض، له مشاركات مميزة في العديد من التظاهرات، كما حصد الكثير من الجوائز في مسيرته الفنية التي تتجاوز 20 سنة ، فضلا عن قيامه بجولات فنية جاب خلالها الوطن كعازف منفرد و مع الفرق الموسيقية ، وللتعرف على أعماله و مشاريعه أكثر أجرينا الحوار التالي : - عرفنا عن بدايتك الفنية في عالم الموسيقى ؟ - أنا من مواليد بريزينة بولاية البيض في 21 أكتوبر 1981 ، ترعرعت وسط عائلة بسيطة، ظهر اهتمامي بآلة العود منذ طفولتي، ولعجزي عن شرائها كنت أحاول صنعها بيدي باستعمال الأواني القديمة و إدخال الأوتار عليها، أملا في تحقيق نغمة موسيقية ،و في عام 1996 كانت أول مشاركة لي مع متوسطة " بورقعة جلول " في المجموعة الصوتية بمسابقة بين الثانويات عازفا على آلة القيتار، ما حفزني سنة 2000 على تأسيس فرقة « النخيل " و المشاركة في مسابقة دور الشباب بالولاية، حيث تحصلت على المرتبة الّأولى، و في السنة الموالية التحقت بفرقة " بوموس " كعازف على آلة الكمان، لكن وفاة الوالد سنة 2003 اضطرني إلى التوقف عن النشاط لمدة 4 سنوات ، وفي سنة 2007 شاركت في المسابقة الوطنية للعزف الفردي والثنائي بولاية برج بوعريريج، وتحصلت على المرتبة الأولى، إلى جانب فوزي بجوائز و شهادات تقديرية أخرى ، دون إغفال مشاركتي في إحياء حفلات الأعياد الوطنية و الدينية و الأعراس داخل و خارج الولاية . - ما هي أهم التظاهرات الثقافية التي دعمتك في مشوارك الفني ؟ - أهمها تظاهرة شاركت فيها هي تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ، وذلك ضمن جولة فنية مع عدة عازفين على آلة العود عبر مختلف ولايات الوطن ، ثم شاركت في افتتاح المسرح المحترف السابع بدعوة من المرحوم " أمحمد بن قطاف " ممثلا لولاية البيض في عدة أسابيع ثقافية بكل من ولايات أم البواقي و النعامة و بومرداس و مستغانم و سيدي بلعباس ، وبمشاركة فرقة " الأنامل الذهبية " بكل من معسكر و سعيدة و تندوف وبشار ضمن فرقة الواحة للأوبيرات كعازف على آلتي عود و كمان بولاية ميلة سنة 2011 التي فزت فيها بالمرتبة الأولى ، ثم إحياء خمسينية الاستقلال بالجزائر العاصمة، و بالمهرجان الوطني للفنون الدرامية بسيدي بلعباس سنة 2013 ، ثم المسابقة الوطنية للأغنية الشعبية بتيارت سنة 2014 متحصلا على المركز الأول، ومشاركا في الأيام الجهوية للأغنية الوطنية بتسيمسلت سنة 2015 ، ومن ثم إحياء سهرة رمضانية بسيدي خالد في بسكرة 2017 - ما هي الأعمال التي لحنتها ؟ - لا أدعي أني ملحن بالمعنى المتعارف عليه، لكنها محاولات قليلة، و قد كانت ناجحة والحكم للمتلقي طبعا، و قد وجدت تجاوبا لابأس به في محافل كثيرة ، من أهم الألحان " الجزائر وطننا "، و " أيها النشء الحبيب " وهي من كلمات بونوة عبد الحميد ، فضلا عن " الصلاة على نبينا "كلمات من التراث و " مقواني يالحباب " ، " نغني للسلام" ، " الجزائر حبي " و " يا خيار الظنة " و« قلبي ما طاق فراق " للشاعر بوموس الميلود . - من هم العازفين الذين تأثرت بهم ؟ - من أبرز العازفين الذين تأثرت ابراهيم العلمي، علا البشاري، رياض السنباطي ، مارسيل خليفة ، محمد عبدو ،عبد الوهاب الدوكالي و وعبد الهادي بلخياط. - ما هي أهم العراقيل التي تواجه فن العزف على آلة العود ؟ - من بين العراقيل داخل و خارج الولاية شح الملتقيات التي تزيد في إثراء الرصيد الفني وكذلك غياب المنشآت والمرافق التي تصقل و تنمي المواهب والإبداعات، و ما أكثرها في ولاية البيض، زيادة على غياب التحفيزات للمبدعين ، كالمرافق و دور الشباب ، دون نسيان القنوات التي تروج للأغاني الراقصة التي تعتمد على آلات موسيقية الكترونية، وعليه فأنا أغتنم الفرصة لمرافقة كل موهبة في هذا المجال و مساعدة الراغبين في تعلم العزف على آلة العود. و أحلم بفتح معهد لتعليم الموسيقى وتوريثها للأجيال.