يشكو سكان المناطق النائية على مستوى مختلف بلديات ولاية ادرار ،من رداءة الخدمات الصحية وانعدامها كلية أحيانا .على غرار مواطني بلدية طلمين الواقعة على بعد 90 كلم من عاصمة المقاطعة الإدارية تيميمون ،حيث يشتكي هؤلاء السكان من تدني الخدمات الصحية المقدمة لهم ، جراء عدم قدرة العيادة المتعددة الخدمات الوحيدة بالبلدية على استيعاب الكم الهائل من المرضى القادمين من مختلف قصور البلدية ،اذ تفتقر هذه العيادة الى الوسائل والمعدات الضرورية ،رغم حنكة مسيريها وعزيمة وإرادة طاقمها الطبي وشبه الطبي المتواجد بها ،خاصة اذا علمنا ان هذه العيادة تتوفر على سيارة إسعاف وحيدة قديمة جدا وغير مكيفة مخصصة لنقل المرضى إلى مستشفى تيميمون ، وكذا الأطباء وفرق الوقاية نحو مختلف قاعات العلاج المتواجدة عبر قصور البلدية ، مما جعل المواطنين يتنقلون الى المؤسسة العمومية الاستشفائية بتيميمون لقطع مسافة 180 كيلومتر دهابا وإيابا عبر الطريق البلدي الرابط بين طلمين وشروين لتلقي العلاج . علما ان الطريق يعتبر الوحيد بالبلدية علما ان طلمين استفادة من مصلحة الأمومة والطفولة الريفية في سنة 2016 الا ان سكان البلدية يشتكون تردي الخدمات المقدمة للمواطن بسبب غياب القابلة في جل الأوقات وتذبذب حضور الطبيب ، مما جعل معاناتهم تتواصل إلى ان يدعم الطاقم الطبي لهذه المصلحة بإطارات طبية أخرى . وببلدية اوقروت الواقعة بنحو 130 كيلومتر شمال شرق عاصمة الولاية ادرار ،يشتكي المواطنون والمرضى منهم خاصة ،من التدني الكبير للخدمات الصحية بالعيادة المتعددة الخدمات ، حيث أبدى المواطنون تذمرهم لغياب سيارة الإسعاف ونقص التاطير وصعوبة إجراء التحاليل الطبية ، حيث يكلف كل ذلك عناء التنقل إلى جهات أخرى من الولاية. أما قاعة العلاج بقصر تاله ببلدية تيميمون ، يطالب سكان هذا القصر السياحي بفتحها لتخفيف عناء التنقل الى مستشفى تيميمون عبر طريق غير معبد ،ويناشد سكان تاله السلطات المحلية بالإسراع في استكمال مشروع الطريق لفك العزلة عن قصرهم ،. وتبقى اغلب النساء الحوامل بالمناطق النائية بولاية ادرار يغامرن بحياتهن و يقصدن "القابلات التقليديات" لوضع الحمل ، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن مثل هذه الولادات ، مع العلم ان الولاية بكاملها تفتقد الى أطباء مختصين في طب النساء في القطاع العمومي ، مما نجم عنه كثرة حالات الوفاة عند النساء الحوامل بالمناطق النائية بالولاية . وأشارت لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية بالمجلس الشعبي الولائي ، إلى وجود عيادات وقاعات علاج غير مؤهلة ، ناهيك عن عدم ربط اغلبها بشبكة مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي ، كما هو الحال بقاعة العلاج بقصر مراقن بلدية ادرار ، وعيادة أولاد الحاج مامون التي هي من أقدم العيادات منذ سبعينيات القرن الماضي ، والتي طالها الإهمال والتخريب ، كما تعاني العيادة المتعددة الخدمات بقصر الساقية الإهمال ، حيث لم تعد هذه العيادات تؤدي خدماتها بسبب ضيق وقدم اغلبها كالعيادة المتعددة الخدمات بقرية امقيدن المتواجدة على الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين تيميمون و ولايات الشمال مرورا بغرداية .