دعا وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء بأبيدجان (كوت ديفوار) إلى إعادة النظر في الشراكة بين المنظمتين من خلال تجاوز "مقاربة الأطراف المانحة و لأطراف المستفيدة التي لم تعد تتماشى مع العصر". ففي كلمته الافتتاحية, أكد رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي, مامادي توري, أن "التعاون بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الأوروبي يجب أن يتجاوز مقاربة الأطراف المانحة و الأطراف المستفيدة التي لم تعد تتماشى مع العصر لصالح شراكة مربحة للطرفين أساسها الندية و متوجهة نحو المستقبل وقائمة على الاحترام المتبادل و الثقة". و أشار السيد توري وهو وزير غينيا للشؤون الخارجية, أن التعاون بين الاتحاد الافريقي-الاتحاد الأوروبي الذي يشكل أحد الأطر المتميزة للاستثمار المباشر بالنسبة للمؤسسات الأوروبية يجب أن يتحول خلال هذه القمة حتى يتسنى رفع التحديات القديمة و الحالية و الناشئة معا و إعطاء نفس جديد لعملنا من أجل الرقي المشترك". و أوضح أن "مقاربة براغماتية للإشكاليات المشتركة هي وحدها التي تسمح بإعطاء إشارة قوية لشعوب القارتين عن الإرادة الصارمة لقادتهم في العمل على تحسين شروط معيشتهم ". وفي هذا الصدد, دعا السيد توري إلى دعم العلاقات و الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا و أوروبا, مشددا على المبادلات التجارية و الاستثمارات و خلق فرص اقتصادية و فرص شغل قصد تعزيز السلم و الأمن و محاربة الإرهاب و الهجرة غير الشرعية.