ظهرت لمسة المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بشكل واضح في مباراة الجزائر أمام إفريقيا الوسطى حيث لاحظنا أمورا إيجابية لم نعهدها على المنتخب الوطني منها بالخصوص حب الفوز ورفع التحدي وعدم التراخي طيلة 90 دقيقة بل وحتى الهجوم بأكبر عدد من المهاجمين والدفاع بأكبر عدد من المدافعين هذه الأمور كانت فقط في تصفيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا وكذا كأس العالم بجنوب إفريقيا في عهد المدرب سعدان حيث كان الخضر يلعبون بهذه العزيمة الفولاذية الرائعة لولا التعثرات والنكسات التي حدثت فيما بعد مباشرة بعد إقصائنا من مونديال جنوب إفريقيا. وقد وقف جميعنا على العمل التكتيكي الكبير الذي قام به »الكوتش« البوسني وحيد حاليلوزيتش خلال تربص سيدي موسى حيث شعرنا بالفعل أن اللاعبين كانوا محضرين من الناحية البدنية وحتى التكتيكية وأول ما لاحظناه في المباراة الإلتزام بتعليمات المدرب والعمل على تطبيقها بحذافيرها ضف إلى ذلك أنه ولأول مرة كذلك لاحظنا أن لاعبي وسط الميدان بالخصوص ڤديورة ويبدة وحتى قادير ومترف عملوا المستحيل لإسترجاع أكبر عدد من الكرات وشل هجمات لاعبي إفريقيا الوسطى الذين ظهروا تائهين في الميدان بفضل الخطة المحكمة للناخب وحيد ومن بين الأمور الإيجابية التي جاء به هذا المدرب كذلك هو اللعب على الأجنحة والإعتماد على التمريرات السريعة والخاطفة كما شاهد الجميع كذلك عدم تسامح الناخب الوطني مع لاعبيه الذين طالبهم بالضغط وعدم الرجوع إلى الخلف حتى يشحن فيهم روح الفوز وعدم الإكتفاء بتسجيل هدف أو هدفين فقط وخير ذلك على ذلك هو أنه أقحم جبور مكان غزال ثم غيلاس مكان قادير لتسجيل المزيد من الأهداف على الفريق الخصم وينبغي أن نوضح مسألة أخرى هي أن الناخب الوطني حاليلوزيتش إستطاع أن يفرض قبضته الحديدية على اللاعبين الذين أضحوا يهابونه ويعملون بأوامره وخير ذلك على ذلك هو أنه لم يقحم عامر بوعزة في مباراة أمس الأول بالرغم من أنه كان مسجل هدف التعادل في تانزانيا والسبب هو تأخره عن الإلتحاق بتربص المنتخب الوطني كما أنه طالب من جميع اللاعبين عدم الإكثار من المراوغات حتى لا يتعبوا كثيرا ويهدرون الجهد الجماعي لزملائهم هذه هي العقيدة الجديدة التي جاء بها وحيد والتي من شأنها أن تعطي إنطلاقة قوية للمنتخب الوطني مستقبلا.