لم تمر كارثة تجمع مياه الأمطار القليلة التي تهاطلت بوهران بسلام على سكان حي بلقايد الذين مازلوا يعانون من مخلفات الأوحال التي اكتسحت المساحات والأرصفة وسلالم العمارات بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة نتيجة تعفن المياه المتراكمة في الأقبية رغم النداءات المتكررة التي وجهها ممثلي الحي لمسؤولي ديوان الترقية والتسيير العقاري من اجل تنظيف الأقبية الممتلئة والتي تكاد تفيض من المياه القذرة الا أنهم تفاجأوا نهار أول أمس بإقدام مصالح الاوبيجي التي سخرت شاحنتين و ومضخة آلية لتفريغ أقبية العمارات الشاغرة التي جهزت للتسليم إلى مستحقيها في الأيام القليلة المقبلة بينما اقصيت العمارات العامرة بالسكان الذين تم ترحيلهم منذ سنة إلى هذا الحي وعند محاولة استفسارنا للأمر لدى عمال الديوان الذين كانوا متواجدين بعين المكان أكد لنا احدهم انهم كلفوا بتفريغ أقبية العمارات التي ستسلم قريبا وتحديدا البنايتين رقم 121 و122 المتواجدتين بحي 5100مسكن ببلقايد مع العلم ان العمارتين تتموقعان قرب العمارات التي يسكنها المرحلون الجدد والتي تضررت أقبيتهما بشكل كبير لكن الغريب في الأمر أن تقتصر عملية تفريغ الأقبية على بنايات لم تسلم لا صحابها في الوقت الذي يواجه فيه القاطنون في هذه المنطقة صعوبة في العيش بعدما تحولت الامطار المتجمعة في اقبيتهم الى مياه قذرة تبعث روائحها داخل العمارة وخارجها امام انقطاع التزود بالمياه منذ يومين حيث اضحى حسب السكان من الصعب تنظيف المحيط والاقبية في ظل غياب قطرة ماء من الحنفيات إذا تحولت اهتماماتهم في جلب الدلاء والجري وراء أصحاب الصهاريح المتنقلة وتسببت هذه الوضعية في حالة من التذمر الاستياء لدى سكان الحي الذين دخلوا في مناوشات مع عمال الاوبيجي الذين تجاهلوا تماما مطالبهم ولم يولوا أية اهتمام لمعاناتهم اليومية مع مياه الأقبية وتسربات الأمطار هذا ماوقفنا عنده أول امس اذ لم يكن بوسع الفرقة المكلفة بهذه المهمة سوى انهائها دون الاكثرات بالسكان الذين طالبوا بتعميم الخدمات في جميع الأقبية سواء بالبنايات الجاهزة او المشغولة بالسكان ولم تمر دقائق على هذا الوضع حتى يتفاجأ المحتجون على سياسة الكيل بالمكيالين التي تنتهجها هده المصالح بقدوم شاحنة محملة بصهريج تابعة لنفس المصالح وهي بصدد تزويذ احد زملائهم بمياه الشرب وهو ما أثار حفيظة ممثلي لحي الذين رفض طلبهم بحجة انه هذه الشاحنة لم تأت لهذا الغرض وفي هذا الصدد أكد لنا احد السكان انه لم يهضم هذه التصرفات الصادرة من المسؤولين رغم علمهم بحاجة السكان للمياه وتنظيف الأقبية لكن لا حياة لمن تنادي يضيف محدثنا الذي طالب من الجهة المعنية اعطاء اهمية للمرحلين الذين يعانون في هذا الحي رغم عدم مرور فترة طويلة على اسكانهم بالقرب من العمارات الجاهزة والتي ستسلم قريبا مع العلم أن ورشات المحاطة بهذه المنطقة تسببت في حدوث مشاكل كبيرة يدفع ثمنها يوميا السكان الجدد وهو ما جعل صرخة السكان الذين يفتقدون للحلول اللازمة لمواجهة التقلبات الجوية تتحول إلى غضب نتيجة تخوفهم من حالة الأقبية التي تتدهور بفعل تجمع الأمطار و انبعاث الروائح الكريهة والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا بعد أن تحولت بعد ركودها لعدة أيام إلى مياه قذرة تستدعي تدخل السلطات المحلية من أجل انتشال سكان العمارات من العفن الذي يتخبطون فيه بسبب امتلاء أقبية العمارات التي لم يتم رفعها من قبل السلطات المحلية أو أية جهة أخرى على الرغم من الشكاوى المتكررة خاصة القاطنين بالطوابق الأرضية الذين يعتبرون الأكثر تضررا من الرطوبة المنبعثة عبر الأرضيات ويتساءل المواطنون عن سر تماطل وتجاهل السلطات لمشاغل سكان الحي الذي يشهد ديكورا لايسر الناظر في فصل الشتاء