يعد المجمع السكني ببلدية حاسي ماماش احد الأقطاب الجديدة التي امتصت جزء معتبر من أزمة السكن بولاية مستغانم على اعتبار انه يضم أكثر من ألف مسكن من صيغتي عدل 1 و 2 و أزيد من 100 وحدة للترقوي المدعم دون حساب بقية السكنات في طور الانجاز المتواجدة بجواره و الخاصة بعدل 2 و الاجتماعي الايجاري . و كانت السلطات المحلية في الأشهر الستة الأخيرة قد سلمت سكنات عدل 2 و الترقوي المدعم على مستحقيها الذين عبروا عن فرحتهم الكبيرة التي سرعان ما فسدت بعدما عايشوا الواقع المرير الذي لم يكونوا ينتظروه . فحسب شهادات قاطنيه، فالفرحة بالسكنات الجديدة والهدوء المخيم لم يكتمل، لأنهم اصطدموا بجملة من المشاكل ، فهذا القطب السكني يتواجد في مرتفع كبير عن المدينة و بالضبط عند مخرجها الشمالي الغربي باتجاه قرية وريعة ببلدية مزغران ، حيث تم تشييده بدون مرافق أخرى خاصة سوق جوارية أو محلات تجارية من أجل قضاء مستلزماتهم، وهو المشكل الذي يعاني منه السكان منذ ترحيلهم إليه، الأمر الذي يدفع بهؤلاء للنزول إلى سوق البلدية المتواجد في وسطها من أجل قضاء حاجياتهم اليومية، وهو ما يتسبب لهم في تحمل مشقة الانتقال اليومي إلى هذا المكان . كما أن آخرين يقطعون 1 كلم للذهاب إلى المسجد الوحيد الموجود في البلدية لأداء الصلوات المكتوبة بسبب عدم وجود مسجد أو مصلى بالحي الجديد. أما من ناحية الربط بشبكة الغاز و المياه فهذا المشكل لا يعاني منه السكان الذين استفاد غالبيتهم من هذا الامتياز. غياب محطة النقل طرح سكان الحي الجديد مشكل انعدام محطة النقل، حيث يعانون من هذا المشكل طوال اليوم، لاسيما عندما يضطرون للنزول إلى وسط المدينة للتبضع أو الذهاب إلى أعمالهم عبر المحطة التي تبعد عنهم بأكثر من 1 كلم و تزداد معاناتهم في حال العودة أين يضطر غالبيتهم للبحث عن الكلوندستان الذي ينقلهم لأمتار قليلة ب 100 دج . لا عيادة و لا صيدلية من جهة أخرى، طرح السكان مسألة غياب العيادة متعددة الخدمات، الأمر الذي اضطر المرضى إلى التنقل إلى البلديات المجاورة للظفر بأبسط الخدمات الصحية، خاصة في فترات الليل، أين تزيد معاناتهم، حيث يجبرون على قطع مسافات طويلة من أجل تلقي العلاج، فيجد هؤلاء السكان مشقة كبيرة بسبب التنقل في كل مرة للعيادات الطبية بعاصمة الولاية عبر سيارات الكلوندستان من أجل إجراء الفحوصات، خاصة بالنسبة لكبار السّن الذين لا يتحملون مشقة الذهاب في كل مرة من وإلى عيادة البلدية التي تبعد عن مقرات سكناهم. إلى جانب ذلك طالب السكان بتوفير صيدلية بالقطب ،من أجل شراء الأدوية أو تلقي الخدمات الصحية المقدمة في مثل هذه المرافق، وهو ما استنكره السكان، داعين في نفس الوقت السلطات المحلية للنظر في مطالبهم هذه بعين الاعتبار حتى يتخلصوا من المتاعب اليومية التي يتكبدونها جراء افتقارهم إلى هذه المرافق . السلطات المحلية تعد بحل المشاكل أما السلطات المحلية فقد أكدت على لسان رئيس البلدية الجديد انه هذا الحي سيستفيد لاحقا من كل المرافق و أولها النقل مضيفا أن هذا القطب به العديد من السكان و يتوجب أن نقوم بتوفير لهم كل الضروريات و هو ما يمثل احد التحديات التي تنتظرهم كمسئولين جدد.