عندما كانت المولودية المولودية كان الفريق يبعث الرعب في معظم الفرق بل كلها كانت تهابه وتحسب له ألف حساب لكنها تفشل في النيل منه وملاعب زبانا و20اوت وبولوغين و حملاوي وغيرها الى جانب ملعب 5جويلية شاهدة على ما فعله أساطير وهران بل سمهم أسود الباهية الذين زأروا من فريحة الى بلكدروسي الى شرقي وقشرة وجلي ووناس الحارس الى مزيان مراد وسيد أحمد زروقي وقبلهما بن ميمون وبلعباس ومصابيح وداود بوعبدالله وسليني والحارس سبع وبن يعقوب سباح دون نسيان حميدة وكل الأسلاف الذين شرفوا المولودية بثماني ألقاب أربع بطولات و أربعة كؤوس دون نسيان الكؤوس العربية ،حصيلة كان بالامكان أن ترتفع لولا تأمر بعض الفرق عليها لتبقى ألقابه يحفظها فقط التاريخ ولا تجد لها أثرها في مقر النادي الذي يبكيه المناصرون خصوصا الذين عاصروا الزمن الجميل مع ولاد سيدي الهواري ،سباح سباح يلعب اليوم ،مصابيح دالبيرو..كانوا يتباهون كلما مروا على المقر الذي كان متزينا في واجهته بالألقاب والكؤوس....ذلك زمان قبل ماتدخل الى الملعب تسمع هتافات الجمهور وهو يحتفل بهدف المرحوم فريحة او بلكدروسي أو بن ساولة أو بلومي أو مداحي أو زاوي ربي يشافيه....اليوم لا مقر ولا لقب ولا أي شيء تدخل مبكرا وتقضي وقتا طويلا وليت الهدف يأتي ...المولودية الفريق الطموح الذي خسر كأس افريقيا تحت قيادة المرحوم عمار رويعي عام 1989ضد الرجاء البيضاوي الذي كان يدربه رابح سعدان المولودية وقتها كان تعدادها معظمه من أبناء قلما تجد من لاعبين الى ثلاثة خارج وهران لكنهم يعطوا الاضافة ....اليوم ورغم توفر المال إلا ان هذا العامل ليس ضرورة مساعدا على استعادة مجد الفريق بسبب الصراعات الكثيرة التي حطمته وما زاد الطين بلة أن أبواب النادي فتحت للاعبين لا يستحقون تقمص قميص المولودية والأدهى وحسب الأخبار يدفعون مقابل امضاءهم ولا يقدمون شيئا وسط ذهول الرئيس الحالي الذي يغالط كل موسم ...كلهم تحولوا الى مناجرة والضحية في كل هذا شبان اليوم الذين لم يعيشوا أفراح كؤوس 1975و1984و1985و1996 الى جانب البطولات ....اليوم وقد توالت المواسم العجاف والفريق كل موسم يلعب على البقاء لابد من الكف عن استقدام اللاعبين الذين انتهت صلاحياتهم ومنحهم مبالغ خيالية والاعتماد على العناصر الشابة التي يجب الاعتناء والصبر عليها على غرار بن جلول وحلايمية و فريفر وحميدي وبن عمارة وبلال وحتى تومي الذي يتقاضى 10ملايين شهريا لكنه سجل أكثر من أولئك الذين استلموا مبالغ ضخمة.....اليوم وقبل مرحلة الاياب التي يخوضها هذا السبت في اول لقاء مع البليدة الفريق لم يتمكن لحد الان من انتداب أي لاعب واذا ما استمر هذا الحال فالفريق كالعادة سيلعب على البقاء على أمل الذهاب بعيدا في الكأس مادام الفريق تفادى غيلزان وتلاغمة منطقيا ليست بالفريق الذي يفوز على الحمراوة المطلبين اليوم بالاعتماد على شبانهم حتى يستعيدوا مجد الفريق.