مولودية وهران ذلك الفريق الكبير بتاريخه 4 ألقاب وطنية و4 كؤوس الجزائر و4 بطولات عربية وأفضل نادي إفريقي عام 89 عندما خسر لقب القارة السمراء في النهائي ضد الرجاء البيضاوي الذي كان يقوده رابح سعدان... اليوم ومنذ 1996 وبالضبط منذ 14 سنة بعد آخر تتويج بكأس الجزائر ضد البليدة بهدف من بلعطوي على إثر ضربة جزاء... اليوم تراجع ولم يعد ذلك النادي الذي كانت كل الفرق تهابه كما أن الجماهير هجرته وهو الذي كان يجلب مناصرين من جميع أنحاء الوطن يقصدون زبانا للتمتع برأسيات فريحة الذهبية وبمهارات بلكدروسي وأناقة التاج بن ساولة دون نسيان لخضر بلومي وعبد الحفيظ تاسفاوت والحارس دريد وشريف الوزاني والحبيب بن ميمون آه نسيت المرحوم هدفي...وين راك يا سباح... بن يعڤوب بقذفاته القوية ... الجمهور كان يهتف بإسمه سباح سباح يفتح الباب... بارودي وشرقي مختار وبلكدروسي وقشرة وكأس الجزائر الأولى عام 1975 ضد مولودية قسنطينة (0-2) ... تلك أيام لا تنسى.... أتذكر كنا "عمي دخلني معاك" نسمع هتافات الجمهور من خارج الملعب بعد تسجيل الأهداف منذ الدقائق الأولى، ...اليوم كل شيء تغير مولودية وهران "كي ولات"... تقصد الملعب تنتظر طويلا في المدرجات لا مستوى ولا أهداف ولا شيء... نسمع فقط عبارات الإستياء ومن حين لآخر يردد الجمهور "إن شاء الله ما نطيحو" وإذا ما ضمنت المولودية البقاء... الحفلات و"الديسك جوكي" في تلك الأحياء... هذا هو حال المولودية الوهرانية في المواسم الأخيرة وضع يدعو فعلا للقلق وقبل ذلك ما ظهرت ملامح ذلك عندما دخل النادي بتشكيلتين في بلعباس وقتها قال الجميع... المولودية راحت لكنها عادت وليس بقوة بل على خطى السلحفاة لتسقط بعد ذلك إلى القسم الثاني لكن لموسم واحد وفقط لتسترجع مكانتها في القسم الأول لكن هدفها ظل نفسه وهو ضمان البقاء الذي تحقق في الجولة الأخيرة بل قل تحقق بفضل إنتصار مولودية باتنة على شباب باتنة... ما هي الأسباب التي جعلت مولودية وهران تتحول من فريق ينافس على الألقاب إلى نادي عادي يسعى فقط إلى ضمان البقاء ذلك ما حاولنا معرفته من خلال إتصالنا بمعظم الأطراف علما أن البعض منها ضبط لنا كم من مرة موعدا لكنه أخلف الوعد لأسباب مجهولة أملنا في الأخير أن تعود المولودية الوهرانية كما كانت في السابق ولن يتحقق هذا إلا إذا تكاثفت جهود الجميع.... المولودية ليست ملكا لأشخاص معينين بل هي ملك للجميع وهؤلاء كلهم يستحقون فريقا كبيرا يلعب على الألقاب وليس على البقاء.