أكد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس الاحد بالجزائر العاصمة أن الاستاذ الذي تعرض للعنف من طرف احد تلامذته بولاية غليزان "لا علاقة" له بالصور التي تداولتها بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي. واوضح السيد بن بوزيد على هامش الاجتماع التنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب بأنه تكلم مع مدير التربية لولاية غليزان الذي اكد بان صور الاستاذ المعتدى عليه المنشورة في الجرائد و في مواقع التواصل الاجتماعي "لا علاقة لها نهائيا مع الاستاذ المعني بالأمر". و اضاف وزير التربية الوطنية بان هذا الاستاذ الجديد في المهنة "لم يضرب بتلك الطريقة التي تم اظهاره بها " واصفا ذلك ب"الكذب". وأكد ذات المسؤول بانه اعطى تعليمات لمدير التربية بغليزان لاصدار بيان يتضمن كل المعلومات و التفاصيل الخاصة بالقضية. و شدد السيد بن بوزيد على "الاهمية القصوى" التي توليها وزارته لمكافحة ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي من خلال تطبيق القوانين مبرزا بان هذه المكافحة "تستدعي تظافر جهود جميع القطاعات اضافة الى المجتمع و الاسرة". وأعلن بو بكر بن بوزيد أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن مسابقات توظيف الاساتذة المتعاقدين في قطاع التربية الوطنية ستنظم خلال شهر فيفري القادم. وأوضح السيد بن بوزيد أن الوظيف العمومي "مستعد لتنظيم مسابقات توظيف الاساتذة المتعاقدين في غضون شهر فيفري مباشرة بعد سيران قانون المالية 2012 ". واكد بانه سيتم الاحتفاظ بكل المناصب المالية التي يشغلها حاليا هؤلاء المستخلفين الذين يضمنون بذلك مناصب عملهم اذا توفرت فيهم الشروط البيداغوجية (الحصول على ليسانس في التخصص) مؤكدا بان مشكل المتعاقدين "سيحل نهائيا". وذكر السيد بن بوزيد بالمناسبة بان الجهات المعنية قامت لحد الان بمعالجة وضعية 30 الف مستخلف متعاقد تطبيقا لما نصت عليه تعليمة وزارية حددت كيفية وشروط التوظيف المباشر للأساتذة المتعاقدين الموجودين في حالة نشاط بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية. واضاف بان المناصب المالية الموفرة تطبيقا لتعليمات الوزير الاول فاقت 50 الف مما يعني بان قطاع التربية الوطنية "لا يعاني حاليا من عجز في المناصب المالية" مؤكدا بان الامر "يكمن في بعض المشاكل البيروقراطية المترتبة عن عدد من قوانين الوظيف العمومي التي لا تساير الوضع الحالي". وأكد وزير التربية الوطنية في الاخير بان هذا المشكل "تداركته المديرية العامة للوظيف العمومي وبان ما تم تعديله من قوانين يوجد حاليا بين ايدي الوزير الاول للامضاء". وأكد وزير التربية الوطنية بأنه "لم يعط قط" تعليمات بطرد التلاميذ الذي شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها بعض الثانويات مؤخرا. وقال السيد بن بوزيد قائلا : "ليس أنا من يفصل التلاميذ بل العكس من ذلك اريد مساعدتهم" مشيرا في نفس الوقت الى أن التلاميذ الذين غابوا لعدة مرات عن دروسهم ستطبق عليهم القوانين كاحالتهم على المجالس التأديبية.