أعلن وزير التربية الوطنية «بو بكر بن بوزيد» أمس بالعاصمة أن مسابقات توظيف الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية الوطنية ستنظم خلال شهر فيفري القادم. وأوضح «بن بوزيد»، أمس على هامش اجتماع تنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب، أن الوظيف العمومي «مستعد لتنظيم مسابقات توظيف الأساتذة المتعاقدين في غضون شهر فيفري مباشرة بعد سيران قانون المالية 2012»، وأكد بأنه سيتم الاحتفاظ بكل المناصب المالية التي يشغلها حاليا هؤلاء المستخلفين الذين يضمنون بذلك مناصب عملهم إذا توفرت فيهم الشروط البيداغوجية (الحصول على ليسانس في التخصص)، مؤكدا بأن مشكل المتعاقدين «سيحل نهائيا». ومن جهة أخرى أكد «بن بوزيد» بأنه «لم يعط قط» تعليمات بطرد التلاميذ الذي شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها بعض الثانويات مؤخرا، وقال في هذا الصدد: «ليس أنا من يفصل التلاميذ بل العكس من ذلك أريد مساعدتهم»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التلاميذ الذين غابوا لعدة مرات عن دروسهم ستطبق عليهم القوانين كإحالتهم على المجالس التأديبية، وفي معرض حديثه عن الاحتجاجات التي شهدتها بعض ثانويات الوطن أكد «بن بوزيد» أن الولايات المعنية هي تيزي وزو والجزائر العاصمة (10 ثانويات) ووهران وقسنطينة وسكيكدة، مؤكدا بأن 95 بالمائة من التلاميذ إبان تلك الإضرابات «كانوا يزاولون دراستهم بصفة عادية جدا»، ولأن مصلحة التلاميذ «فوق كل اعتبار» أكد وزير التربية الوطنية بأن آخر تعليماته في هذا الشأن لمدراء التربية تقضي بعدم معاقبة التلاميذ المتغيبين لاسيما وأنهم مقبلون على امتحان مصيري، داعيا إلى التكفل باحتياجاتهم البيداغوجية من خلال استدراك الدروس المتأخرة، ويشار إلى أن عددا من تلاميذ الأقسام النهائية ببعض ولايات الوطن طالبوا مؤخرا وزارة التربية الوطنية بتأجيل تاريخ امتحان شهادة البكالوريا المقرر يوم 3 جوان القادم. وفي سياق آخر أكد «بن بوزيد» أن الأستاذ الذي تعرض للعنف من طرف أحد تلامذته بولاية غليزان «لا علاقة» له بالصور التي تداولتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وأوضح «بن بوزيد»، على هامش الاجتماع التنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب، بأنه تكلم مع مدير التربية لولاية غليزان الذي أكد بأن صور الأستاذ المعتدى عليه المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي «لا علاقة لها نهائيا مع الأستاذ المعني بالأمر»، وأضاف بأن هذا الأستاذ الجديد في المهنة «لم يضرب بتلك الطريقة التي تم إظهاره بها»، واصفا ذلك ب«الكذب»، وأكد ذات المسؤول بأنه أعطى تعليمات لمدير التربية بغليزان لإصدار بيان يتضمن كل المعلومات والتفاصيل الخاصة بالقضية، وشدد «بن بوزيد» على «الأهمية القصوى» التي توليها وزارته لمكافحة ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي من خلال تطبيق القوانين، مبرزا بأن هذه المكافحة «تستدعي تظافر جهود جميع القطاعات إضافة إلى المجتمع والأسرة».