قال إن الصور المتدوالة لأستاذ غليزان المعتدى عليه غير حقيقية بن بوزيد ينفي إعطاء تعليمات بفصل التلاميذ المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة
كشف وزير التربية عن عزم الوظيف العمومي تنظيم مسابقات لتوظيف الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية في شهر فيفري القادم، بفتح مناصب مالية جديدة، كما طالبت الوزارة المديريات بجرد غيابات الأساتذة للفترة الممتدة ما بين 1 جانفي 2008 و30 نوفمبر 2011، لاقتطاعها خلال إنجاز مخلفات الزيادة المطبقة في الرواتب الناتجة عن مراجعة نظام التعويضات التي سيصرف الشطر الأول منها شهر مارس المقبل. أوضح بن بوزيد على هامش اجتماع تنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب أن “الوظيف العمومي مستعد لتنظيم مسابقات توظيف الأساتذة المتعاقدين مباشرة بعد سيران قانون المالية 2012”، مؤكدا أنه سيتم الاحتفاظ بكل المناصب المالية التي يشغلها حاليا هؤلاء المستخلفون الذين يضمنون بذلك مناصب عملهم إذا توفرت فيهم الشروط البيداغوجية “الحصول على ليسانس في التخصص”، مؤكدا أن مشكل المتعاقدين “سيحل نهائيا”. وعاد بن بوزيد إلى قرارات إدماج 30 ألف مستخلف متعاقد، تطبيقا لما نصت عليه تعليمة وزارية حددت كيفية وشروط التوظيف المباشر للأساتذة المتعاقدين الموجودين في حالة نشاط بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية، مضيفا أن المناصب المالية الموفرة تطبيقا لتعليمات الوزير الأول فاقت 50 ألف، ما يعني أن قطاع التربية الوطنية “لا يعاني حاليا من عجز في المناصب المالية”، ومؤكدا أن الأمر “يكمن في بعض المشاكل البيروقراطية المترتبة عن عدد من قوانين الوظيف العمومي التي لا تساير الوضع الحالي”، وهو المشكل الذي “تداركته المديرية العامة للوظيف العمومي وأن ما تم تعديله من قوانين يوجد حاليا بين أيدي الوزير الأول للإمضاء”. في المقابل، كشفت مصادر عليمة أن وزارة التربية وجهت مؤخرا تعليمات لمديريات التربية تطالبهم فيها بجرد غيابات الأساتذة وجميع عمال قطاع التربية للفترة الممتدة بين 1 جانفي 2008 و30 نوفمبر 2011، لاقتطاعها خلال إنجاز مخلفات الزيادة المطبقة في الرواتب الناتجة عن مراجعة نظام التعويضات التي سيتم صرف الشطر الأول منها شهر مارس المقبل والشطر الثاني في سبتمبر المقبل. واستثنت الوزارة من عملية جرد الغايابات، الموظفين الذين يخرجون خارج الولاية، حيث أنهم سيتقاضون المخلفات في الولايات المستقبلة، وكذلك استثنت أصحاب العطل المرضية وعطل الأمومة للفترة من 1 جانفي 2008 إلى 30 جوان 2008، حيث لا تؤخذ بعين الاعتبار لأن الضمان الاجتماعي لا يعوض هذه الفترة، وحددت تاريخ 15 فيفري المقبل آخر أجل لإرسال الغيابات. يأتي هذا بعد أن أصدرت مصالح الخزينة العمومية تعليمة وجهتها إلى كافة مديريات التربية على مستوى الولايات تأمرهم فيها بدفع المخلفات المالية للنظام التعويضي الجديد لعمال قطاع التربية، وفق رزنامة مكونة من شطرين، الأول في مارس والثاني في سبتمبر. غنية توات قال إن الصور المتدوالة لأستاذ غليزان المعتدى عليه غير حقيقية بن بوزيد ينفي إعطاء تعليمات بفصل التلاميذ المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة نفى وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أمس بالجزائر العاصمة، أنه أصدر تعليمات بطرد التلاميذ الذي شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها بعض الثانويات مؤخرا، مشيرا في موضوع آخر إلى أن صور الأستاذ المعتدى عليه في غليزان لا علالقة لها بالواقع. وقال بن بوزيد على هامش الاجتماع التنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب “ليس أنا من يفصل التلاميذ، بل على العكس من ذلك أريد مساعدتهم”، مشيرا إلى أن التلاميذ الذين غابوا لعدة مرات عن دروسهم ستطبق عليهم القوانين كإحالتهم على المجالس التأديبية. وأشار بن بوزيد إلى أن الولايات المعنية بالاحتجاجات هي تيزي وزو والجزائر العاصمة (10 ثانويات) ووهران وقسنطينة وسكيكدة مؤكدا أن 95 بالمائة من التلاميذ إبان تلك الإضرابات “كانوا يزاولون دراستهم بصفة عادية جدا”. وأوضح أن آخر تعليماته في هذا الشأن لمديري التربية تقضي بعدم معاقبة التلاميذ المتغيبين سيما وأنهم مقبلون على امتحان مصيري داعيا إلى التكفل باحتياجاتهم البيداغوجية من خلال استدراك الدروس المتأخرة. وفي موضوع آخر أكد بن بوزيد أن الأستاذ الذي تعرض للعنف من طرف أحد تلامذته بولاية غليزان “لا علاقة” له بالصور التي تداولتها بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن هذا الأستاذ الجديد في المهنة “لم يضرب بتلك الطريقة التي تم إظهاره بها”، واصفا ذلك ب”الكذب”. وأكد الوزير أنه أعطى تعليمات لمدير التربية بغليزان لإصدار بيان يتضمن كل المعلومات والتفاصيل الخاصة بالقضية.