* تأهيل 16 محطة توزيع بالولاية أكدت مصادر مسؤولة بأن أزمة الوقود في تراجع مستمر بفضل مجهودات وزارة الطاقة والمناجم التي إتخذت الإجراءات اللازمة لتموين مصفاة أرزيو بالوقود الكافي لتغطية إحتياجات ولاية وهران خصوصا في هذه الفترة بالذات التي تعرف تذبذبا كبيرا للأحوال الجوية وعليه تم تدعيم مصفاة أرزيو بحوالي 60 ألف طن من الوقود بمختلف الأنواع خصوصا وأن أصحاب المركبات قد لاحظوا في الفترة الأخيرة نقص في توزيع البنزين الممتاز أو أنواع أخرى كالمازوت أو البنزين رصاص وذلك بسبب تذبذب التوزيع. ومن جهة أخرى سطرت المديرية الجهوية لنفطال برنامجا لتأهيل وتجديد 16 محطة توزيع عبر مختلف ربوع الولاية حيث يهدف المشروع الى جعل هذه المحطات في مستوى المقاييس الدولية المعمول بها من حيث التخزين وشروط السلامة وسعة الخزانات الباطنية وغيرها. وتعكف المؤسسة التي تشرف على 10 محطات توزيع للوقود على تطوير قدرات التخزين على مستوى نقاط التوزيع المتواجدة بوسط المدينة وضواحيها بما فيها التابعة للخواص حيث تفتقر معظمها لخزانات مطابقة للشروط المطلوبة وذلك بداية من السنة الجارية لغاية 2016 إذ يهدف البرنامج المذكور للرفع من سعة التخزين لحدود 20 ألف لتر لكل محطة في حين لا تتعدى قدرات المحطات حاليا 8000 لتر مما يشكل السبب الرئيسي في تفاقم وتزايد حدة أزمات البنزين إذ يساهم نقص وضعف هذه الطاقات على مستوى المحطات في نضوب الوقود بسرعة مما يجعل المستهلك في رحلة بحث دائمة عن المحطات الكبرى خلال فترات الندرة. ومن جهة أخرى يواجه المسعى عوائق عديدة حسب مؤسسة نفطال حيث تلاقي الشركة صعوبات في الحصول على الضوء الأخضر لتوسيع المحطات الواقعة داخل النسيج الحضري وذلك لإعتبارات السلامة والشروط المنصوص عليها من طرف مختلف الهيئات الرقابية التي يتطلب الإنطلاق في هذه المشاريع موافقتها ومن بينها مديرية البيئة ومديرية التعمير والصحة وغيرها والتي يرجع لها الفضل حسب العارفين في سلامة هذه المحطات حيث تشكل هذه الهيئات لجنة متكونة من 20 إطارا تتكفل دوريا بمراقبة مدى إحترام معايير وشروط السلامة من طرف ملاك المحطات المعنية. ومن جهة أخرى تسعى نفطال لتعميم بطاقات (Carte plus) التي تعرض دفاتر التعبئة التي تستعملها الهيئات المختلفة والشركات المتعاقدة مع المؤسسة فقط حيث يهدف البرنامج لجعل الخدمة لصالح المستهلك العادي بدل إقتصارها حاليا على المؤسسات المذكورة فقط حيث تم تزويد أزيد من 2000 محطة على مستوى الجهة الغربية بنظام الدفع عن طريق هذه البطاقات المساهمة في عصرنة وترقية القطاع والحد من إستعمال السيولة النقدية. وتستخدم هذه البطاقات كبديل عن ما كان يعرف بوصولات تعبئة الوقود حيث زودت محطة الباهية بهذا النظام الى جانب محطات أخرى ببطيوة وبوسفر فيما يسعى البرنامج لتعميم الخدمة الى كافة المحطات.