علم أمس من مصادر موثوقة لدى مديرية الصحة لولاية عين تموشنت أنه تم فسخ عقد الشراكة الذي يربط مديرية الصحة بمؤسسة إسبانية تقوم بإنجاز مستشفي ببلدية العامرية بمعية مؤسسة أخرى جزائرية سبب فسخ الشراكة أرجعه مدير الصحة إلى أسباب ظاهرية في المشروع تتعلق أساسا برداءة نوعية البناء وطريقته وعدم إحترام دفتر الشروط خاصة فيما تعلق منه بالشطر الخاص بتحديد مدة الإنجاز نفس المسؤول أكد أن المصالح المختصة وبعد متابعة المشروع تبين وجود عدة عيوب منها نوعية الأعمدة التي لا تطابق أساسا المشروع وكذا الخرسانة التي لا تستجيب للمعايير التقنية المعمول بها في مجال بناء مشاريع صحية والغريب في الأمر أن الشركة الإسبانية وبعد ظهور هذه العيوب غادرت الولاية دون رجعة تاركة وراءها هائل من المشاكل أهمها التأخر الفادح في المشروع والمقدر ب سبعة أشهر وقد بعثت الجهات الوصية عدة إعذارات للمؤسسة لتبرير تأخرها وشرح ما يجب شرحه إلا أنها لم تستجب مما ألزم المسؤولين إلى رفع دعوى قضائية ضد الشريك الإسباني وفي المقابل وبالموازاة للمشكل تم تحويل ملف مستشفى العامرية إلى اللجنة الولائية التي بدورها أعلنت عن مناقصة وقد تم إختيار مؤسسة جزائرية ستقوم بإتمام المشروع الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 65 بالمائة وقد كان تاريخ إستلام مشروع مستشفى العامرية محدد بنهاية السنة الفارطة 2011 وبسبب التأخر سيتم إنهاءه وتسليمه نهاية السنة الجديدة المستشفى الجديد بقدرة إستعاب 60 سريرا سيكون مرفق صحي جد هام بإعتبار أن العامرية بها كثافة سكانية هائلة ولم تعد العيادة المتعددة الخدمات تكفي لإستجابة كل متطلبات المرضى الذين يقصدون البلدية حتى من البلديات المجاورة .