احتج العشرات من أنصار مولودية سعيدة بعد الخسارة الاخيرة المسجلة ظهر الجمعة امام فريق امل بوسعادة في مباراة الجولة 17 لبطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس. الاحتجاج كان ليلا إلى غاية ساعة متأخرة من الليل أمام مقر ولاية سعيدة مطالبين بتنصيب "الديركتوار" بعدما انسحاب اعضاء النادي الهاوي. وتضاربت الأخبار بعد الهزيمة التي تكبدتها تشكيلة مولودية سعيدة أمام أمل بوسعادة وما حدث قبل المباراة بإعلان النادي الهاوي و رئيسه محمد مسعادي عن الانسحاب من على رأس الفريق الأول، حيث عاد الحديث إلى الشارع السعيدي الرياضي حول كيفية انقاذ الفريق من السقوط الذي يبدو أنه أقرب من أي وقت مضى و هذا بعد أن توقفت حصيلة المولودية عند النقطة 17 في المرتبة 14 ، و هو الأمر الذي يبدو مخيفا جدا ، خاصة أن مرحلة العودة تتنافس فيها كل الفرق على رحلة الصعود و أخرى تلعب من أجل البقاء و تفادي السقوط. وفي هذا الشأن أوضح عدد من الانصار الذين التقيناهم أنهم ألحوا على بلهزيل بلحسن الرئيس السابق للعودة .من جهتنا حاولنا الاتصال ببلهزيل لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب التزاماته. وكان محمد مسعادي رئيس النادي الهاوي لفريق مولودية سعيدة قد أعلن استقالته رفقة أعضاء النادي الهاوي. الاستقالة أرجعها مسعادي إلى ظروف أجبرتهم على الانسحاب ، ولعل أبرزها تأخر دخول الإعانات المالية لحساب الفريق منذ مدة طويلة. النادي الهاوي كان قد أخذ على عاتقه تسيير النادي الأول و الفريق عامة بعد انسحاب اعضاء الشركة المحترفة ، وهو السيناريو الذي جعل الفريق يعيش مرحلة صعبة جدا مؤخرا جعلته يدخل في دوامة من المشاكل اللا متناهية بسبب غياب التحفيز وعدم تسلم اللاعبين لأجورهم ما جعل مسعادي ينسحب. وقال هذا الأخير: "أصبحنا نعد اللاعبين منذ مدة ودخلنا في مرحلة فراغ رهيبة بسبب الوعود التي أقول عنها أنها فارغة تجاه اللاعبين ونحن منسحبون ، استقالتنا لا رجعة فيها ، ونقول لمن يحاولون التضييق علينا حان الوقت ليتقدموا ويظهروا لنا حنكتهم بعد أن اتهمونا بالفشل في التسيير" .