تعمل مصلحة الاستعجالات للأمراض الصدرية و الرئة و الحساسية في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية حيث يعالج الأطباء المناوبين المرضى المصابين بأزمات ربو حادة من خلال جهازين للتنفس الاصطناعي رغم أن عدد المرضى الذين يحتاجون لهذه الأجهزة و الذين يتوافدون خلال نفس الفترة يتجاوزون في أغلب الحالات العشر مرضى يبقى ثمانية منهم ينتظرون دورهم فيما يستلم مريضين فقط جهازي التنفس الإصطناعي المتوفرين بعد أن تعطلت منذ شهر تقريبا أربعة أجهزة مماثلة لم تعوضها الإدارة لحد الآن رغم تقديم طلبية بذلك .ليبقى الطاقم الطبي و المرضى يعانون في ظل هذه الوضعية و مع الإضطرابات الجوية السائدة خلال هذه الفترة تتضاعف يوميا عدد الحالات المرضية لاسيما المصابين بالربو و الذين يمر جميعهم عبر أجهزة الأكسجين الإصطناعي كما أنه و حسبما صرحت به لنا مصادر على مستوى هذه المصلحة فإن عدم توفر بعض الأدوية التي يتم حقنها للمريض لتوسيع قصباته الهوائية زاد من الأمر سوء حيث أن هذه الأدوية التي لم تعد متوفرة بالمصلحة ما يؤخر عمليات علاج المريض الذي يصبح مضطرا في حالات الأزمات الحادة لعدة حصص للتنفس الاصطناعي بدلا من حصة واحدة كافية في حال توفر مثل هذه الأدوية و المتمثلة خاصة في دواء" توفيلين "و دواء "البريكانين "و من تم فإنه و بسبب غياب مثل هذه الأدوية المساعدة على تجاوز عسر التنفس و حالات السعال الشادة تبقى أجهزة الطريقة الوحيدة للتكفل الطبي بالمرضى و بما أن المصلحة تعمل بجهازين فقط فإن معاناة المرضى تزداد يوما بعد يوم و هو ما صرح به لنا هؤلاء من خلال زيارتنا للمصلحة حيث استحسن عائلات المرضى مناوبة الأطباء المقيمين المضمونة بشكل كامل كما أن الاستقبال كان جيدا غير أن التكفل الطبي يبقى مرهونا بالوسائل المتوفرة و التي لا ترقى للمستوى المطلوب حتى أن المرضى المتوافدين و في حال حاجتهم لتصوير إشعاعي يتوجهون للمصلحة الوحيدة الخاصة بالاستعجالات و يضطرون للانتظار لساعات طويلة كون المصلحة تستقبل مرضى المستشفى كاملا بما فيها الحالات المستعجلة و المرضى المقيمون بالمستشفى و من تم يتحول إجراء فحص بسيط بالأشعة قد يطلبه الطبيب المقيم في الأمراض الصدرية لمهمة صعبة قد تتطلب ساعات طويلة و بما ان أغلب الوافدين يكونون في حالات صحية متأزمة فإن الوضع أصبح مشكل حقيقي هذا بغض النظر عن وضع المصلحة غير المطابق من ناحية شروط النظافة و هياكل الإستقبال حيث يستقبل المرضى و يخضعون للتنفس الإصطناعي في قاعة لا يتجاوز طولها الأربع أمتر بها نافدة مفتوحة لا تغلق ما يجعل الخاضعون للعلاج تحت الأمطار و البرد طيلة حصة العلاج