يعتبر نادي الرياضة التربوية لعين الترك للسباحة من بين الأندية الوهرانية القليلة التي تنشط في تكوين السباحين وهو ما يتجلى من خلال النتائج التي يسجلها رياضيو هذا النادي في مختلف البطولات المحلية والجهوية والوطنية. وحسب عضو النادي السيد وراس علاوة ، الحائز على شهادتي تدريب في السباحة وكرة الماء ، فإن نادي الرياضة التربوية لعين الترك ، الذي يتدرب سباحوه بمسبح المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة (كرابس) ، يضم في صفوفه كل الفئات ويحصل نتائج إيجابية في كل البطولات التي يشارك فيها. وتحسر وراس علاوة ، الذي نزل ضيفا على "الجمهورية" ، على المشاكل التي تعاني منها السباحة الوهرانية "بعدما كانت في السابق رائدة في هذه الرياضة". ومن أبرز هذه المشاكل نقص المسابح ، حيث جاء في تصريح ذات المتحدث: "المشكل المطروح بوهران حاليا هو نقص المسابح وبعدها فعلى سبيل المثال نادي الباهية ونادي "سياسفو" يتدربان بقديل ونادي رأس فلكون يتدرب ببوتليليس وبعض الأندية تتدرب بأرزيو ، في حين لا يوجد مسابح في مدينة وهران بعدما دخلت المسابح القديمة في دائرة النسيان والإهمال على غرار باسترانا وغاليا بالحمريوإجيامو". كما تطرق عضو نادي الرياضة التربوية لعين الترك إلى مشكل صعوبة التوفيق بين الدراسة والرياضة والذي يمس جل الرياضيين باعتبارهم تلاميذ وطلبة جامعيين ، حيث قال في هذا السياق: "هناك أيضا مشكل الدراسة حيث يجد السباحون صعوبات خاصة في فترات الإمتحانات ، وكان بودنا أن يتم إبرام اتفاق أو تنسيق ما بين مصالح التربية والرياضة على الأقل لوضع برنامج مناسب لرياضيي النخبة". كما تحسر نفس المتحدث على اندثار العديد من الرياضات المائية بوهران بعدما كانت في السابق تشكل خزانا حقيقيا للمنتخب الوطني "على غرار رياضة كرة الماء ورياضة الغطس التي كانت وهران معروفة بها وأتذكر خلال ألعاب 1975 حين شاركت الجزائر بمنتخب يتشكل من سباحي وهران بنسبة 70 بالمئة ، لكن الآن ورغم قرب ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلا أننا جد متأخرين في هذه الرياضات ، وحاليا أنا الوحيد من وهران الحائز على شهادة تدريب في رياضة كرة الماء لكنه ولحد الآن لا يمكنني العمل بها لغياب هذه الرياضة". وفتح وراس علاوة النار على الأندية التي وصفها ب"الإنتهازية" حيث قال : "وهران تضم رسميا 34 ناديا في السباحة في حين لا تجد في البطولات الوطنية وحتى المحلية سوى 5 أندية وهي نادي الرياضة التربوية لعين الترك ونادي الباهية وسياسافووأسنات عين الترك وسياسانو ، وهذا شيء مؤسف علما أن كل الأندية ال34 تستفيد من مساعدة مالية كل سنة بالقيمة نفسها التي تستفيد منها الأندية الناشطة".