عرفت ولاية سيدي بلعباس أجواء جد باردة خلال الأسبوعين الفارطين نتيجة التساقط الكثيف للثلوج والانخفاض المحسوس في درجات الحرارة،وهذا الوضع الجوي أثر أكثر على المواطنين بالتجمعات السكنية غير مربوطة بشبكة الغاز الطبيعي.فرغم أن الولاية حققت قفزة نوعية سنة 2015 في مجال الربط بشبكة الغاز الطبيعي بعدما تم استكمال ربط 28 بلدية بالغاز الطبيعي إلا أن آخر إحصاء لمديرية الطاقة كشف أن 6500 مسكن غير مربوط بمادة الغاز الطبيعي عبر اقليم الولاية،منها ما يدخل ضمن الأحياء السكنية الجديدة ومنها ما تقع في مناطق لا يمكن ربطها حسب مديرية الطاقة وذلك لأسباب تقنية حسب نفس المديرية. فهذه الوضعية تحتم على قاطني هذه التجمعات السكنية الاستنجاد بقارورات غاز البوتان من أجل تشغيل أجهزة التدفئة و الطهي مع الزيادة في سعرها الذي يتعدى ال900 دينار في أوقات الذروة و نفاذ الكميات في نقاط البيع المختلفة، فينتهز الباعة الفرصة ويرفعون السعر لذلك يضطر الكثيرون إلى تعويض الغاز بالحطب في عز البرد والشتاء. ،و هذا المشكل مطروح أيضا بالأحياء الجديدة. فالمعاناة قائمة بعدد من البلديات والقرى النائية ومن ذلك حي "القيطنة" ببلدية سيدي علي بوسيدي الذي اعتبرت الجهات المسؤولة أن أسباب تقنية تحول دون تجسيد المشروع،والقرى التابعة لبلدية تاودموت جنوب الولاية،وحي 35 مسكن ببلدية مرحوم .وإلى جانب مناطق أخرى لازالت تنعدم فيها هذه المادة الحيوية لأسباب تختلف من منطقة لأخرى.واستعمال قارورات غاز البوتان لايقتصر على هذه المناطق وإنما يتعداه إلى فئة البدو الرحل الذين ينتشرون بشكل كبير بعدة مناطق جنوبية على غرار بئر الحمام،سيدي شعيب،رجم دموش،تاودموت،تفسور،أوعلة،أملزة وغيرها بحيث يعاني هؤلاء الأمرين خاصة خلال فصل الشتاء بحثا على قارورات الغاز