نتناول في ملف هذا الأسبوع موضوعا على قدر عال من الأهمية ألا و هو معاناة الأطفال المصابين بمرض السيدا ، هذه المعاناة التي لا تقتصر فقط على الجانب الصحي و مراحل العلاج الطويلة و القاسية ، بل آلام و أوجاع من نوع آخر تفتك بالروح و النفس و تفقد الطفلة الرغبة في مكافحة الفيروس و تفقده الشهية في الحياة فيتطور الداء من كونه مرضا عضويا إلى عقد نفسية تغرق الطفل في بحر بلا قرار من الأحزان و الأشجان حينما يجد نفسه منبوذا و معزولا من أقاربه و أصدقائه و دائرته الاجتماعية المقربة ، فجهل هؤلاء يصور لهم أن هذا الطفل عبارة عن مختبرا غير معقم مزدحم بالجراثيم و الفيروسات القاتلة أي شخص يلج إليه فمصيره الهلاك و لا حل سوى غلقه إلى الأبد . النبذ إلى الأبد هذا حال الكثير و الكثير من الأطفال المرضى بالسيدا ، و هو ما حاولنا تسليط الضوء عليه من خلال شهادات حية و قصص واقعية و آراء مختصين .