*هذه المذابح تعمل بطاقة 20 ألف دجاجة يوميا موجهة للمطاعم الكبرى و متواجدة بوسط و شرق البلاد *المجلس العلمي لوزارة الشؤون الدينية طرح القضية قبل سنتين و أوصى بخفض الضغط الكهربائي زادت المخاوف في الآونة الأخيرة حول نوعية الدجاج الذي يستهلكه المواطن الجزائري خصوصا و أنه أصبح البديل الحتمي عند معظم العائلات للحوم الحمراء و الأسماك بعد التهاب أسعارها في الأسواق .حيث عادت إلى الواجهة قضية صعق الدجاج بالكهرباء قبل ذبحه التي كانت محل جدل كبير بين المصالح الفلاحية و وزارة الشؤون الدينية قبل سنوات قليلة و كذلك قضية معالجة الدواجن بالمضادات الحيوية و تسمينها بالهرمونات لأغراض تجارية محضة . و عن ذلك يقول زكي حريز رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك بأن تقنية تدويخ الدجاج بالكهرباء قبل الذبح تستعمل فقط في المذابح الكبرى للدواجن و التي تقوم بذبح ما لا يقل عن 20 ألف دجاجة يوميا و مثل هذه المذابح يوجد منها ثلاثة أو أربعة فقط على المستوى الوطني و موجودة بوسط و شرق البلاد و تُعتمد هذه التقنية لتثبيت الدجاج لتسهيل ذبح كميات كبيرة منه موجهة في الغالب للمطاعم الكبرى . و عليه أكد زكي حريز بأن الصعق يستعمل في حوالي 10 بالمائة فقط من الدجاج المسوق . و رغم ذلك تبقى هذه التقنية يضيف محل جدل كبير لأن الخبراء أكدوا بأن الصعق الكهربائي قد يتسبب في قتل نسبة من الدجاج و بالتالي يصبح جيفة .و في هذه الشأن كان المجلس العلمي لوزارة الشؤون الدينية قد طرح القضية خلال ندوة وطنية حضرتها المصالح الفلاحية و فدرالية حماية المستهلك منذ سنتين بغرداية و أجمع من خلالها العلماء بأن الصعق الذي يقتل الدجاج حرام لكن خرج المشاركون بتوصيات أهمها إمكانية الاعتماد على الصرع في ذبح كميات كبيرة من الدجاج للضرورة لكن بشرط أن تُخفض الضغط الكهربائي بالقدر الذي يُمكن أصحاب المذابح من تدويخ الدجاج و تثبيته فقط درءا لأي شبهة أو مفسدة . *لا يوجد مخابر لقياس ترسبات الأدوية و المضادات الحيوية في اللحوم البيضاء و يقول زكي حريز بأن الضرورة اليوم أصبحت تبيح مثل هذه التقنيات التي لم تكن معتمدة في السابق لأن حجم الاستهلاك تضاعف عشرات المرات و كميات الدواجن التي تذبح يوميا تعد بالملايين فمن غير الممكن استعمال الذبح التقليدي في مئات بل آلاف الرؤوس يوميا لكن على المصالح المعنية تشديد المراقبة و إلزام أصحاب المذابح الكبرى بتخفيض قوة الشحنة الكهربائية حفاظا على صحة المستهلك و تطرق ذات المتحدث أيضا إلى قضية استعمال الأدوية و المضادات الحيوية في معالجة الدواجن فأكد بأن المربين أصبحوا يستعملونها بكميات كبيرة و غير مدروسة و لا مراقبة و هدفهم هو وقاية الدواجن من الأمراض التي قد تصيبها بسبب قلّة النظافة بالمداجن و عدم قيامهم بالتفريغ الصحي .كما أن استعمال الأدوية و المضادات الحيوية يتطلب فترة راحة قبل الذبح و هو ما لا يحترمه المربون في الغالب و يسارعون إلى ذبح الدجاج خوفا من نفوقه بسبب الأمراض و بالتالي فإن بقايا تلك الأدوية تصل إلى جسم المستهلك فإما أن يصبح بمرور الوقت و فرط استهلاك الدجاج مقاوما للمضادات الحيوية فأبسط مرض قد يقتله أو يتعرض لسموم تلك الترسبات التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. و من سوء الحظ يضيف أنه لا يمكن مراقبة ذلك لأننا لا نملك مخابر تمكن من معرفة مدى احتواء لحم الدجاج على بقايا الأدوية و المضادات الحيوية و عليه أشعرت الفدرالية مرارا الوزارات المعنية بضرورة تكثيف المراقبة على المداجن و المذابح .