تعرف معظم قرى دائرة بني سنوس بتلمسان العديد من النقائص التنموية في مختلف المجالات الاجتماعية و الشبانية و الثقافية و الرياضية التي تنتظر الحلول الكفيلة لإعادة استغلالها و ترقيتها بحسب نشاط كل مرفق و اعتبرها المواطنون من الانشغالات المطروحة مرارا على المجالس الشعبية البلدية الثلاثة السابقة ببني سنوس و بني بهدل و لعزايل التي لم تأخذ هذه المطالب بجدية مع أنها قادرة على بعث دورها الحيوي من جديد بدلا من بقاءها مغلقة في وجه أبناء المنطقة خصوصا و ان البعض منها أنجزت في فترات متباعدة من السنوات الماضية و ظلت تراوح مكانها كهيكل بدون روح . ومن ضمن المشاكل المسجلة بهذه القرى غياب المياه الصالحة للشرب ب"الدمنة" المعروفة بدار الحاج بمنطقة الفحص التي توسع عمرانها وينبغي إعداد دراسة تقنية للتجمع السكني للإلمام بخلل شبكة التوزيع الذي يشكو منه قاطنو الجهة طيلة السنة. ومن ناحية الهياكل الشبانية طالب أهالي الفحص بفتح دار الشباب التي شبّ فيها حريق منذ حوالي ثلاثة عشرة سنة و بقيت موصدة الأبواب بالرغم من مساهمتها في تفجير الإبداعات المكبوتة للشريحة الشبانية. و بقرية لخميس دعا السكان مديرية المجاهدين لإبقاء المدرسة الإبتدائية التي كانت مركز لتعذيب الثوار مفتوحة على مدار الأسبوع حتى يتسنى لزائري بني سنوس الإطلاع على استبدادية المستعمر الفرنسي و الظلم القاهر في حق العزل و طالبوا بإنجاز جدار واقي بأعالي "البور "للحد من انجراف التربة و الأحجار أثناء السيول المطرية التي تتسبب دوريا في إعاقة حركة المرور و الراجلين معا . أما مواطنو قرية أولاد موسى فقد طالبوا بتهيئة الأماكن التي شهدت أحداث ثورية بارزة بأولاد عربي و تحديدها بلوحات إشهارية و جعلها مزارات للباحثين و المثقفين لتكون مقصد سياحي تاريخي و طبيعي خصوصا و أنها أصبحت موقعا لإخراج الأفلام الثورية على غرار "العقيد لطفي " في حين سكان قرية بني عشير ألحوا على ترميم ملحقة البلدية المهملة التي ترجع لأوائل التسعينيات و تحويلها لأي مرفق إداري يقّربهم منه و النظر في مقر المطعم المدرسي القديم المحاذي لقاعة العلاج الذي يستغله البعض لتنظيم الأعراس بعدما شغل لفترة وجيزة دور ملحقة تمهينية و يشددون على تجهيزه وتخصيصه للمجال الثقافي و الشباني . كما طالبوا بتهيئة الأزقة و تنظيم حملة تنظيف للمقابر القديمة و تسيجها و تنقية حواف الوديان التي تغرق في الآوساخ. و بقرية الطاقة "بمازر" يأمل المواطنون في دعمهم بحافلة نقل صغيرة تأمّن أبناءهم المتمدرسين اللذين يتوجهون لمدرسة "الدشرة " من الخوف كونهم يقطعون مسافة تقارب 2كلم مشيا على الأقدام بجوار الغابة . من جهته طالب سكان بلدية لعزايل بفتح تحقيق في الملعب البلدي الذي استهلك مبلغ مالي معتبر نهاية التسعينيات و لا يزال على حالته الأولى .