سعداء بتحقيقنا الصعود إلى قسم النخبة وننتظر تتويج وسطياتنا بكأس الجمهورية سقوط مولودية وهران وصمة عار على المسيرين الحاليين عبر النجم السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد عبد الكريم بن جميل عن أسفه الكبير إزاء سقوط مولودية وهران إلى حظيرة القسم الوطني الثاني، وذلك عقب عجز الحمراوة عن تجاوز مرحلة اللعب على البقاء بسلام، حيث عجزت كتيبة المدرب دوبالة مصطفى عن تحقيق الفوز في مباريات الأخيرة، وحمل أحد أبناء الفريق السقوط للمسيرين الحاليين الذين فشلوا في صون شرف الفريق الذي يتجاوز تاريخ الكؤوس العربية والإفريقية وحتى الوطنية تاريخ نشأة بعض الأندية التي تلعب الأدوار الاولى بالبطولة الوطنية، "منجنيق" اليد الجزائرية لسنوات الثمانينات والتسعينات تكلم من خلال هذا الحوار على الإنجاز المحقق مع فريقه جمعية كاستور بعدما حققت شبلاته الصعود إلى القسم الوطني الاول، ناهيك عن إدراك وسطيات الجمعية المباراة النهائية لكأس الجمهورية، ليتكلم عن يومياته الرماضنية وما يشتهيه من أطباق، فيما صرح بن جميل عن إدمانه في شرب السجائر التي يتمنى الإقلاع عنه، كل هذا كان في هذا الحوار الذي جاء كالتالي: قبل الحديث عن يومياتك الرمضانية نهنؤكم بتحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول، وإدراك وسطياتكم للمباراة النهائية لكأس الجمهورية.. بالفعل هذا الموسم يعتبر إستثنائي بالنسبة إلينا، حيث تمكنا من تحقيق الصعود إلى حظيرة القسم الوطني الأول للسيدات بعد عمل لسنوات عدة تكلل بصناعة فريق متكامل غالبيته من الوسطيات اللواتي صنعن الفارق بفعل الخبرة التي إكتسبتها طيلة المواسم الفارطة، وهو عمل دؤوب وشامل من طاقم فني إلى إداري وحتى محبي الفريق الذين ساندونا طيلة الموسم، ولذا أوجه تحياتي للجميع بعد هذا الإنجاز الكبير. أنتم مقبلون على ثاني إنجاز في حالة ما تمكنت الوسطيات من نيل كأس الجمهورية امام فريق تيغزيرت، هل من تحضيرات خاصة؟ بالتأكيد نحن على قدم وساق تحسبًا لهذه المباراة التي لم يتم تحديد تاريخ إجراؤها فالوسطيات يدركن جيدا ما ينتظرهن أمام هذا الفريق الذي يملك لاعبات في المستوى وبعضهن ضمن المنتخب الوطني، نود ان نهدي وهران لقبًا في هذا الصنف بعدما غاب لسنوات عدة، فقد تمكنا من إحصائه في جميع الأصناف القاعدية، ونريد ان نواصل على نفس المنوال وننال كأس في الوسطيات. إنجازاتكم صادفتها خيبة جديدة لليد الوهرانية، إثر سقوط مولودية وهران لكرة اليد بعد سنين من الصراع على البقاء، ما تعليقكم؟ لا تعليق سوى انه فشل دريع وآخر يحسب على الإدارة التي قادت الفريق لعدة سنوات، نحن كلاعبين قدماء وبناء الفريق ننقل حسرتنا على ما آل إليه النادي الذي يعتبر رمز لليد الجزائرية وليس وهرانية فقط، فتاريخ الألقاب التي لا نعلم مكانها أكبر من تاريخ نشأة بعض الفرق التي تلعب بقسم التخبة، المولودية فريق عريق لم يشهد التهميش والضياع مثلما يعايشه اليوم بفعل التقصير واللامبالاة من المسيرين الذين لم يفعلوا شيئًا لإنقاذ النادي. لما تعود الأسباب حسب رأيك، هل في نوعية الإنتدابات أو أن الفريق عجز عن مسايرة ريتم البطولة؟ الأسباب واضحة التهميش وغياب مشروع هادف، فلا يعقل لفريق ينشط بقسم النخبة لا يملك الفئات الصغرى، وصمة عار على المسيرين الحاليين الذين لم يحافظوا على امانة الأجيال، فقد تم تضييع إرث يعود إلى 4 عقود كاملة، المشكل أعمق من قضية الإنتدابات فاللاعبون لم يتقاضوا أجورهم أكثر من ستتة أشهر، والأدهى أنهم لا يملكون حتى ألبسة رياضية وحتى الأقمصة لا تحتوي على أرقام وشعار الفريق، لا أعرف أين كانت وجهة الإعانات التي كانت تلامس سقف ال 800 مليون سنتيم، أحمل الجميع المسؤولية لما آلت إليه المولودية، في المقابل أوجه تحياتي لفريق ترجي أرزيو ومسيريه الذين يشرفون عاصمة الغرب الجزائري في قسم النخبة. لنطوي هذا الملف الشائك لنتحدث عن رمضانيات بن جميل، كيف تقضي يومياتك؟ صراحة أنا ممن "بغلبهم" رمضان ليس جراء الصيام، وإنا إدماني على التبغ وكذا شرب السجائر ونقص في النيكوتين يوترني في بعض الأحيان، غير ذلك فأنا أنهض في الصباح لأقضي حاجياتي وأمور التي تخص عائلتي، لأعود عند الظهر إلى منزلي أقوم بالواجب الديني، ثم أستسلم للنوم لمدة ساعة تكفي لأكمل بها يومي، حيث أنهض بعدها أصلي العصر ثم أتوجه إلى التدريبات لأقضي باقي الوقت مع اللاعبين، هي يومياتي في رمضان. وماذا عن الأكلات التي تفضلها في شهر الصيام؟ لا أستغني عن الحريرة والبوراك والسلاطة، فهي من الأطباق التي أشتهيها ولا تحلوا لي المائدة بدونها في شهر الصيام، كما أحب بعض الحلويات الشرقية في بعض الأحيان وليس دائمًا وكما تعلم أحتسي فنجان من القهوة مع زملائي نتبادل من خلالها أطراف الحديث ويومياتنا الرمضانية. ذكرياتك في شهر رمضان؟ نعم هناك ذكرى جميلة لن أنساها وهي تلك التي كانت في رمضان 1983 عندما تمكنا من تحقيق التأهل إلى المباراة النهائية لكأس الجمهورية على حساب المجمع البترولي او مولودية الجزائر انذاك، حيث لعبنا المباراة على الساعة الواحدة صباحًا بقاعة حرشة حسان وكانت القاعة ممتلئة عن أخرها، أين إستمتع الحضور بلقاء مثير لم يعرف منه فائزًا إلا في الدقائق الأخيرة، لنتأهل إلى النهائي وننال اللقب على حساب فريق نصر حسين داي، كما هناك ذكرى جميلة أخرى سنة 1993 عندما كنت محترف بنادي مونبيلي لكرة اليد وكنا نتدرب مع توقيت الإفطار، حيث كان يسمح له تناول القليل من الحليب والتمر لفتح الصيام، فكانت ذكريات جميلة لن تنسى. كلمة ختامية .. أولا أتقدم بتهاني الخالص للشعب الجزائري بمناسبة شهر رمضان المبارك، كما أهنئ فريق جمعية كاستور التي أترأسها على تحقيق الكبريات للصعود إلى القسم النخبة، وأتمنى أن تتضاعف الفرحة بتتويج الوسطيات بكأس الجمهورية حتى أهديها إلى وهران التي تستحق ان تشرف في مختلف المحافل الوطنية.